روما، 20 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): أبرزت الملكة الإسبانية ليتيثيا اليوم الخميس في روما خلال مشاركتها في المؤتمر الدولي للتغذية "القيمة الخاصة" لدور المرأة في مواجهة المعدل "غير المقبول" من الجوع في العالم، واقترحت مساعدة السيدات من خلال التعليم من أجل المساهمة في تحسين التغذية.
وطالبت الملكة ليتيثيا في خطاب بهذا المنتدي الدولي الذي تنظمه منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) ومنظمة الصحة العالمية، "صناعة الأغذية الكبرى" بعمل تقارب بين "المصالح التجارية" و"المسئولية السياسية" للقضاء على داء السمنة، الذي يعتبر "وباء" لا توجد دولة في العالم قد تمكنت من القضاء عليه.
وذكرت ملكة إسبانيا أنه من الضروري من أجل مواجهة مكافحة سوء التغذية، أن يتم تعزيز البحث العلمي بتمويل كاف والمضي فيه بـ"استقلال وفاعلية".
وتزامن خطاب الملكة ليتيثيا مع وصول بابا الفاتيكان فرنسيس الأول إلى المقر الرئيسي لمنظمة "فاو"، وقيامه لاحقا بإلقاء كلمة أيضا انصتت إليها الملكة.
وشددت الملكة الإسبانية على أن سوء التغذية "هو السبب الرئيسي للأمراض في العالم" واعتبرت أنه من "غير المقبول" أن يعاني أكثر من 850 مليون شخص في العالم من الجوع المزمن في حين يعاني ما يزيد عن 1.4 مليار آخرين من زيادة الوزن والسمنة، كل هذا يضاف إلى ارتفاع معدلات وفيات الأطفال.
وأكدت ليتيثيا أن هذه الأوضاع "تمثل مشكلة يتوجب على الجميع أن يقوم ببحثها"، باعتبارها تمثل "تحديا حقيقيا" لا يتطلب فقط جهود السياسيين.
وأشارت الملكة إلى "القيمة الخاصة" لتعزيز "دور المرأة" لأنها لا تزال المسئولة عن التغذية المنزلية في مناطق كثيرة بالعالم، ومن الضروري أن تحظى بالتأهيل الكافي فيما يتعلق بالتغذية.
وذكرت ليتيثيا أن وجود "سيدة ذات معرفة" يمثل "فائدة" في محيطها.
وأطلقت ملكة إسبانيا خلال القمة التي تحظى بحضور 170 متخصصا وقياديا سياسيا من جميع أنحاء العالم رسالة أخرى إلى العاملين في قطاع التغذية.
وذكرت أن "الشركات متعددة الجنسيات والمتخصصة في قطاعي التغذية والزراعة يتوجب عليها أن ترافق الوكالات الدولية والحكومات في مهامها لتعزيز الصحة العامة".
وفي هذا الصدد، شددت على توصيات منظمة الصحة العالمية بضرورة العمل على تخفيض والحد من تناول الدهون المشبعة والسكر والملح، وأيضا العمل على القضاء على الدهون المهدرجة.
وتابعت "لا يوجد بلد في العالم نجح في مواجهة وباء السمنة".
وبدون تناسي للدور الذي يتوجب أن تقوم به المؤسسات من أجل تشجيع البحث العلمي، أشارت أيضا الملكة ليتيثيا إلى أن إسبانيا لا تزال ملتزمة بالصحة العامة وتسعى لتعزيز النظام الغذائي الخاص بدول البحر المتوسط من أجل ضمان اتباع أسلوب حياة صحي، وبالتالي سوف تدعم البيان المشترك المنبثق عن هذا المؤتمر.
وقبل انضمام الملكة إلى الجلسة العامة للمؤتمر، عقدت لقاء قصيرا مع المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة جوزيه جرازيانو دا سيلفا، في مقر هذه المؤسسة الأممية، حيث انطلق أمس هذا المؤتمر الذي يبحث مشكلات التغذية. (إفي)