كيجالي (رويترز) - قال الممثل الخاص للامم المتحدة لافريقيا الوسطى يوم الخميس ان العنف المتنامي في بوروندي خطر على المنطقة بأكملها وان المجتمع الدولي يجب ان يتحرك لمنع الازمة من التصاعد.
وتشهد بوروندي حالة من الفوضى منذ أواخر ابريل نيسان عندما أعلن الرئيس بيير نكورونزيزا انه سيسعى لتولي فترة رئاسة ثالثة وهو اجراء قال معارضوه ودول غربية انه ينتهك اتفاق السلام الذي أنهى حربا أهلية لاسباب عرقية في عام 2005 .
وأعلن أن نكورونزيزا هو الفائز في انتخابات 21 يوليو تموز.
لكن التوترات بقيت شديدة وخاصة في العاصمة بوجومبورا حيث يسمع دوي اطلاق النار بانتظام خلال الليل.
وقال الممثل الخاص عبد الله باثيلي بعد اجتماع استمر ساعة مع رئيس رواندا بول كاجامي الذي تقع بلاده على الحدود مع بوروندي ولديه مزيج عرقي مماثل "هذا التصعيد للعنف خطر على المنطقة بالكامل ولذلك يجب عمل شيء".
وقال "بعد نحو 20 عاما من العنف والحرب الاهلية سيكون من المحزن حقا لبوروندي ان تنزلق مرة اخرى الى دائرة جديدة من العنف."
وأضاف "هذا وقت للسلام. ليس وقت أعمال قتل وانتقام وأخذ بالثأر لا معنى لها."
وفي منطقة مازال يخيم عليها الابادة الجماعية في رواندا عام 1994 عندما تعرض 800 ألف من التوتسي والهوتو المعتدلين لمذبحة يخشى زعماء من ان العنف يمكن ان يقسم البلد وفقا للانتماءات العرقية ويقود الى حرب أهلية أخرى.
وفر أكثر من 140 ألف لاجئ من بوروندي منذ مارس اذار عندما بدأت قوات الامن حملة عنف صارمة ضد المحتجين.
وتوجد مخاوف أيضا من أعمال قتل انتقامية وقوات موالية للرئيس نكورونزيزا تتطلع لمعاقبة الذين يعارضون جهوده وأيدوا انقلابا تم احباطه.
وأصدرت منظمة هيومن رايتس ووتش بيانا يوم الخميس جاء فيه انها وثقت 148 حالة في الفترة بين أبريل نيسان ويوليو تموز تم فيها اعتقال منتقدين للحكومة مشتبه بهم تعسفيا ثم "تعرضهم للضرب والتعذيب أو لمعاملة سيئة."