باريس (رويترز) - قال رئيس المنظمة المكلفة بتطبيق حظر على التجارب النووية ومقرها فيينا يوم الاثنين إن الاختبار النووي الذي أجرته كوريا الشمالية في الآونة الأخيرة يظهر أن التصديق على الحظر الدولي لاختبارات القنابل النووية أصبح ملحا أكثر من ذي قبل.
وبدأ التفاوض بشأن معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية في تسعينيات القرن الماضي وتحظى بدعم دولي واسع النطاق لكن يتعين أن تصدق عليها ثماني دول إضافية تمتلك التكنولوجيا النووية من بينها إسرائيل وإيران ومصر والولايات المتحدة كي تدخل حيز التنفيذ.
وقال لاسينا زيربو الأمين العام التنفيذي للمنظمة للصحفيين في باريس بعد اجتماعه مع وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس "يجب أن نتحرك بشكل عاجل."
وتصاعدت حدة التوتر في شرق آسيا الشهر الماضي بعد أن أجرت كوريا الشمالية تجربتها النووية الرابعة والتي قالت عنها هذه المرة إنها قنبلة هيدروجينية.
وقال رئيس المنظمة وهي مستقلة لكن تربطها صلات بالأمم المتحدة "الطريقة الوحيدة لمنع ذلك هو دخول معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية حيز التنفيذ."
وقال زيربو إن الاتفاق النووي الذي أبرم بين إيران والدول الست الأخرى العام الماضي يمكن أن يساعد في تسريع العملية التي "تعثرت لنحو عشرين عاما" وأنه يأمل أن يتم تنظيم اجتماع على المستوى الوزاري في فيينا في يونيو حزيران القادم.
وتأمل المنظمة أن توافق الدول الثماني التي لم تصدق بعد على المعاهدة على خارطة طريق في يونيو حزيران تشمل تجميد إجراء اختبارات نووية في الشرق الأوسط وإجراء محادثات مع كوريا الشمالية "لإقناعها بتجميد الاختبارات النووية" وتوقيع اتفاق ثقة بين الصين والولايات المتحدة.
وقال زيربو إن تصديق الولايات المتحدة على المعاهدة يمثل أولوية للرئيس باراك أوباما لكن "يديه مغلولتين لأنه لا يملك أغلبية في مجلس الشيوخ."