جنيف (رويترز) - قالت منظمة الصحة العالمية إن إجلاء المدنيين بما في ذلك الأطفال والمصابون من جيوب في شرق حلب توقف يوم الجمعة وتم إبلاغ منظمات الإغاثة بضرورة مغادرة المنطقة دون تقديم تفسير.
وقال شاهد من رويترز إن دوي أربعة انفجارات على الأقل سمعت في موقع كانت الحافلات تغادر منه قبل توقف الإجلاء.
وقالت إليزابيث هوف ممثلة المنظمة في سوريا متحدثة من غرب حلب لصحفيين في جنيف "تم إبلاغ اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر العربي السوري ومنظمة الصحة العالمية بمغادرة المنطقة مع سيارات الإسعاف والحافلات دون إبداء سبب."
وتابعت "أظن أن الرسالة (بوقف العملية) جاءت من الروس الذين يراقبون المنطقة.
"الأمر المقلق في هذا هو أنه لا تزال هناك أعداد كبيرة من النساء والأطفال في جيوب محاصرة في حلب. أطفال تقل أعمارهم عن خمس سنوات يحتاجون للخروج.
"الآن العملية توقفت وعادوا إلى منازلهم."
وأضافت أنه ليس هناك اتصالات بين فريقها الذي يضم تسعة موظفين في شرق حلب وبين السلطات السورية عند نقطة عبور الراموسة.
وتم إجلاء الآلاف يوم الخميس من آخر معاقل المعارضة في حلب وكانوا أول من تم إجلاؤهم في إطار اتفاق لوقف إطلاق النار من شأنه إنهاء سنوات من القتال للسيطرة على المدينة ويمثل نصرا كبيرا للرئيس السوري بشار الأسد.
وبحلول السابعة صباحا بالتوقيت المحلي كان 194 مريضا قد نقلوا إلى ثمانية مستشفيات "مكدسة" في ريف حلب الغربي الذي تسيطر عليه المعارضة وفي إدلب وتركيا وفقا لأحدث بيانات منظمة الصحة. وبينهم نحو 65 حالاتهم حرجة.
وقالت هوف إن المصابين يعانون تلفا في المخ أو العين أو فقدوا أطرافا بينما يعاني آخرون من أمراض مزمنة بينها السكري. وسلمت منظمة الصحة العالمية وهي وكالة تابعة للأمم المتحدة أدوية ومعدات طبية لمستشفيات في غرب حلب.
(إعداد دعاء محمد للنشرة العربية - تحرير سها جادو)