جنيف (رويترز) - قالت المنظمة الدولية للهجرة يوم الثلاثاء إن عددا أقل من المهاجرين ماتوا أثناء محاولة عبور البحر المتوسط مما قد يعكس تحسن سياسات التعامل مع أزمة تدفق المهاجرين.
وقال جويل ميلمان المتحدث باسم المنظمة إن 1370 مهاجرا ولاجئا ماتوا في البحر منذ بداية العام الحالي أي أقل بنحو 25 بالمئة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. ووصل ما يقدر بنحو 191134 شخصا بزوارق حتى الآن هذا العام إلى إيطاليا واليونان وقبرص واسبانيا.
وعدد القتلى يشمل 13 حالة في مايو أيار لم تحدث أي منها في الممر الشرقي للبحر المتوسط الذي يربط بين تركيا واليونان حيث تراجعت أعداد اللاجئين الوافدين إلى أرقام هزيلة منذ أبرم الاتحاد الأوروبي مع أنقرة اتفاق لكبح تدفق اللاجئين.
وسجلت 95 وفاة في أيار مايو 2015 في حين سجلت 330 في الشهر عينه من عام 2014. ويقدر عدد من قتلوا في الإجمالي عام 2015 بأكثر من 3770 شخصا معظمهم بعد غرق القوارب المتهالكة والمكتظة التي كانت تنقلهم.
وقال ميلمان في إفادة صحفية "نرجع هذا الانخفاض في عدد الوفيات إلى التراجع الحاد في أعداد الوافدين من تركيا إلى اليونان. من الواضح أن الممر التركي-اليوناني متوقف ونأمل أن يكون هذا بداية لسياسة فعالة للتعامل (مع المهاجرين)."
وأشار إلى أن نحو 2725 مهاجرا أنقذوا وهم يحاولون الوصول إلى أوروبا من ليبيا خلال الأربع والعشرين ساعة المنصرمة في سفن متنوعة.
كما ذكرت المنظمة أنها اطلعت على تقارير بأن خفر السواحل الليبي أعاد 850 مهاجرا.
وتمكنت المنظمة من العمل على الأراضي الليبية بشكل أكبر منذ تولي حكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأم المتحدة مقاليد السلطة في الشهر الماضي.
وتساعد المنظمة في تنظيم رحلات خاصة لاستعادة المهاجرين من الدول المحيطة بالصحراء الأفريقية الذين يقبلون بعروض معينة أو يتلقون هبة لإعادة دمجهم في أماكن أخرى.
وأضاف "من الممكن وأشدد هنا على كلمة من الممكن أن تكون فترة الوفيات الصادمة التي بدأت منذ عام 2013 في طريقها للانتهاء الآن. ربما نشهد صيفا أكثر أمانا مما توقعنا قبل أسابيع قليلة."
(إعداد داليا نعمة للنشرة العربية - تحرير علا شوقي)