💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

منقذ لمجلس الأمن: أزيز طائرات الهليكوبتر يجعل السوريين يترقبون الموت

تم النشر 27/06/2015, 10:26
© Reuters. منقذ لمجلس الأمن: أزيز طائرات الهليكوبتر يجعل السوريين يترقبون الموت

من ميشيل نيكولز

الأمم المتحدة (رويترز) - مع تزايد الضغوط على مجلس الأمن الدولي لاتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف عمليات قتل المدنيين في سوريا قال عامل إنقاذ للمجلس يوم الجمعة إن أزيز الطائرات الهليكوبتر يملأ قلوب السوريين بالخوف من أن "الجحيم والنار" على وشك السقوط عليهم في البراميل المتفجرة.

وقال رائد صالح رئيس الدفاع المدني السوري وهي منظمة تضم رجال إنقاذ يعرفون باسم الخوذ البيضاء ويهرعون إلى مواقع سقوط البراميل المتفجرة أو هجمات قذائف المورتر للبحث عن ناجين تحت الأنقاض "هذا الصوت يعني ترقب الموت".

وفي الأسبوع المنصرم حث الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون و71 دولة بالأمم المتحدة وحوالي 80 منظمة إغاثة وجماعة معنية بحقوق الإنسان مجلس الأمن الدولي على التحرك لوقف قتل المدنيين. ونظمت فرنسا واسبانيا اجتماعا غير رسمي يوم الجمعة لتناول قضية البراميل المتفجرة.

وقال صالح إن البراميل المتفجرة وهي براميل من الصلب تحمل الشظايا والمتفجرات هي السلاح الأكثر فتكا. وأبلغ صالح مجلس الأمن أن رجال الإنقاذ يقومون بتمويه سيارات الإسعاف وعربات الإطفاء من أجل تجنب استهدافهم.

وأضاف صالح "كمواطن سوري لم أكن يوما أتخيل نفسي وأنا اطالب بتدخل أجنبي... لكن أرواح الأبرياء من النساء والأطفال الذين يلقون حتفهم كل يوم تدعونا لأي تدخل ممكن لوضع نهاية لآلة القتل الوحشية التي يقودها (الرئيس) بشار الأسد."

وينفي الأسد استخدام القوات الجوية السورية للبراميل المتفجرة.

وفي رسالة بالفيديو عرضت على مجلس الأمن الذي يضم 15 دولة قال مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا إنه في حين تستخدم قوات المعارضة على قدم المساواة "مدافع الجحيم" العشوائية - قذائف المورتر البدائية المصنوعة من أسطوانات غاز الطبخ - تظل البراميل المتفجرة "أكثر فعالية في قتل المدنيين بصورة وحشية".

وأضاف دي ميستورا "تلقى (البراميل المتفجرة) من الطائرات الهليكوبتر والطرف الوحيد الذي يملك الطائرات الهليكوبتر هو الحكومة."

وفي فبراير شباط العام الماضي طالب مجلس الأمن الدولي أطراف الصراع بوقف الهجمات ضد المدنيين بما في ذلك استخدام البراميل المتفجرة. وهدد المجلس آنذاك باتخاذ المزيد من الخطوات في حالة عدم الامتثال.

لكن روسيا عملت بدعم من الصين على حماية حليفتها سوريا من أي تهديدات لمجلس الأمن الدولي خلال الحرب التي بدأت قبل أربع سنوات. وقال الدبلوماسي الروسي أندري ليستوف للمجلس يوم الجمعة إن أي تحركات للمجلس ينبغي ألا "تقوض محاولات الحكومة السورية في مكافحة الإرهاب بصورة شرعية."

وقالت سمانثا باور سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة إن كلمات المجلس باتت مثار سخرية من خلال الاستخدام المستمر للبراميل المتفجرة وإن "الحكومات التي تدعم هذا النظام تدعم هذه الممارسة".

وأدى قمع الحكومة السورية لحركة مؤيدة للديمقراطية في 2011 إلى انتفاضة مسلحة. واستغل متشددو تنظيم الدولة الإسلامية الفوضى التالية لذلك لإعلان قيام "خلافة" في سوريا والعراق.

وقالت الأمم المتحدة إن ما يربو على 220 ألف شخص لقوا حتفهم في سوريا منذ بداية الحرب وإن 12.2 مليون شخص بحاجة إلى مساعدة بينهم أكثر من خمسة ملايين طفل. وبلغ عدد المشردين داخليا حوالي 7.6 مليون شخص بينما فر ما يزيد على أربعة ملايين شخص من سوريا.

© Reuters. منقذ لمجلس الأمن: أزيز طائرات الهليكوبتر يجعل السوريين يترقبون الموت

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.