هامبورج (رويترز) - قال أندي جروته وزير داخلية ولاية هامبورج الألمانية إن مهاجرا يبلغ من العمر 26 عاما قتل شخصا وأصاب ستة آخرين في هجوم بسكين في متجر بمدينة هامبورج يوم الجمعة كان معروفا لدى قوات الأمن بأنه إسلامي لكنها قالت إنه لم يكن يشكل تهديدا فوريا.
وأي خطأ أمني في ثاني هجوم يشنه متشددون خلال أقل من عام وقبل شهرين من انتخابات عامة سيضع المخابرات الألمانية في موقف بالغ الحرج خاصة وأن ملف الأمن هو موضوع رئيسي في الانتخابات التي تجرى في 24 سبتمبر أيلول.
وفي هجوم في ديسمبر كانون الأول على سوق لهدايا عيد الميلاد في برلين قاد تونسي رفضت السلطات طلب لجوئه شاحنة ودهس بها حشودا مما أسفر عن مقتل 12 شخصا. وحدث ذلك بعد أن توصل ضباط مخابرات كانوا يراقبونه إلى أنه لا يشكل تهديدا.
وقال جروته خلال مؤتمر صحفي يوم السبت إن المهاجم كان مسجلا لدى أنظمة المخابرات بوصفه إسلاميا ولكن ليس كمتشدد إذ لم تتوفر أدلة تربطه بأي هجوم وشيك.
وقال إن تحقيقا أوليا كشف أن من المعتقد أن الرجل، وهو طالب لجوء فلسطيني لم يتسن ترحيله بسبب عدم وجود أوراق هوية، يعاني من مشكلات نفسية.
وكانت البعثة الدبلوماسية الفلسطينية في برلين وافقت على إصدار وثائق له كما وافق هو على مغادرة ألمانيا فور صدورها لكنها عملية تستغرق بضعة أشهر.
وقال جروته "ما نستطيع قوله عن دافع المهاجم في الوقت الراهن هو أن هناك من جانب إشارات على أنه تصرف على أساس دوافع دينية إسلامية لكن على الجانب الآخر هناك دلائل على اضطرابات نفسية".
وأضاف "المهاجم كان معروفا لقوات الأمن. كانت هناك معلومات تفيد بأنه تحول للتطرف... على حد علمنا... لم يكن هناك ما يدعو لتقييمه كخطر فوري. كان إسلاميا مشتبها به وسجل بتلك الصفة في الأنظمة ذات الصلة ... ليس كمتشدد ولكن كإسلامي".
وقال ممثلون للادعاء إن المهاجم سحب سكينا طول نصله 20 سنتيمترا من على أحد أرفف المتجر وطعن ثلاثة أشخاص داخله وأربعة خارجه قبل أن يرشقه مارة بمقاعد وأشياء أخرى في موقع الحادث مما أتاح للشرطة اعتقاله.
وتوفي رجل يبلغ من العمر 50 عاما متأثرا بجروحه لكن إصابات الستة الآخرين ليست خطيرة.
وتسعى المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل للفوز بولاية رابعة في انتخابات سبتمبر أيلول. وأثار قرارها في أغسطس آب 2015 فتح الباب أمام أكثر من مليون مهاجر جدلا بشأن الحاجة لإنفاق المزيد على عمليات المراقبة والأمن.
(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية- تحرير علي خفاجي)