💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

مهاجرون في اليونان يرزحون تحت وطأة الجوع والبرد

تم النشر 29/02/2016, 23:32
© Reuters. مهاجرون في اليونان يرزحون تحت وطأة الجوع والبرد

اليونان (رويترز) - يعيش محمد آصف وعائلته بلا طعام وبلا مأوى وبلا أمن .. "المنزل" بالنسبة لهم عبارة عن غطاء أخضر خفيف مفروش فوق قطعة من البلاستيك على رصيف في أحد الأحياء القذرة بالعاصمة اليونانية.

ورغم أن آصف يبلغ من العمر 43 عاما فإنه يبدو أكبر بنحو 20 عاما على الأقل. وهو واحد من بين آلاف الأفغان الذين تقطعت بهم السبل في اليونان بعد أن تلاشت آمالهم في الوصول إلى ملاذ في شمال أوروبا نتيجة إغلاق الحدود من النمسا إلى مقدونيا.

وقال آصف لرويترز "نحن يائسون. تركنا أفغانستان لأننا من الهزارة وقد هددت طالبان بقتلنا ..(قتل) عائلتي بأكملها.. ما الذي سنفعله الآن."

ويتنافس 400 أفغاني معظمهم من الهزارة على مساحة محدودة على رصيف في حي فيكتوريا بالعاصمة اليونانية أثينا. والهزارة أقلية عرقية عانت طويلا من التمييز والاضطهاد في أفغانستان وقتلت حركة طالبان المتشددة الآلاف منهم في التسعينات.

وينام آصف وزوجته وطفلاهما (10 أعوام) و (13 عاما) في العراء منذ ثلاثة أيام.

وهناك غياب واضح للدولة اليونانية في حي فيكتوريا الذي كان ذات يوم من المناطق الراقية بأثينا لكنه أصبح الآن سيء السمعة.

وتشيع تجارة المخدرات والدعارة في هذا الحي. ولا توجد منشآت عامة وتتناثر الحفاضات المتسخة على رصيف متاخم لصناديق تكدست فيها القمامة. وتقوم مؤسسة خيرية مسيحية بتوزيع البسكويت وعصير البرتقال وكذلك الطعام من حين لآخر. وعلى مسافة أبعد جلست أمهات شابات مع أطفالهن الرضع على الرصيف.

وقال رجل يدعى علي خان رانجبار (28 عاما) من مدينة غزنة بوسط أفغانستان وينتمي لعرقية الهزارة مثل آصف "سأظل هنا إلى أن تفتح مقدونيا حدودها."

ومنذ 20 فبراير شباط تراجع عدد الأفغان الذين يعبرون إلى مقدونيا وقال شهود عيان إن المهاجرين يتم إبعادهم بالقوة من مواقع حدودية وإعادتهم بحافلات إلى أثينا.

وأطلقت الشرطة المقدونية الغاز المسيل للدموع يوم الاثنين لتفريق مئات المهاجرين الذين اقتحموا الحدود من اليونان في الوقت الذين تتبادل فيه الدول الأوروبية المنقسمة بشدة في هذه المسألة الانتقادات اللاذعة حول كيفية التعامل مع أكبر أزمة إنسانية تشهدها القارة منذ عقود.

وتشير بيانات الأمم المتحدة إلى أن الأفغان يمثلون نحو الربع من بين مليون لاجئ ومهاجر فروا من بلادهم للتوجه إلى أوروبا العام الماضي.

© Reuters. مهاجرون في اليونان يرزحون تحت وطأة الجوع والبرد

وقال آصف "لم أعد امتلك أي أموال. دفعت 10 آلاف دولار للوصول إلى أوروبا... أرغب في الذهاب إلى ألمانيا أو السويد أو النمسا كي يحظى أولادي بمستقبل أفضل."

(إعداد حسن عمار للنشرة العربية - تحرير دينا عادل)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.