هونج كونج، 6 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): وقعت مواجهات جديدة بين العشرات من عناصر الشرطة ونحو 100 من المتظاهرين المقنعين في الساعات الأولى من صباح اليوم في واحدة من المناطق الثلاثة التي يسيطر عليها النشطاء المطالبون بالديمقراطية الذين يقومون منذ نحو شهر بحملة للعصيان المدني.
ووقعت الاشتباكات في حوالي الساعة 02:00 ت م الخميس (18:00 ت ج الأربعاء) في منطقة مونج كوك الواقعة في شبه جزيرة كولون.
وتعرض العديد من المتظاهرين للإصابة وتم نقل بعضهم بواسطة الشرطة، ومن غير المعلوم ما إذا كانت قد وقعت عمليات اعتقال بحق المحتجين.
وأوضح بعض شهود العيان أن الشرطة استخدمت غاز الفلفل من أجل تفريق المحتشدين.
وانضم إلى الاشتباكات أيضا أنصار حركة الرابطة الزرقاء التي تعارض احتلال الشوارع من جانب النشطاء المطالبين بالديمقراطية في هونج كونج.
وقبل وقوع المواجهات كان المئات من المواطنين في هونج كونج قد نظموا مسيرة في الساعات الأولى من الليلة الماضية بمختلف شوارع المدينة مرتدين أقنعة بيضاء التي أصبحت اكتسبت شعبية منذ ظهورها في فيلم (في فور فنديتا) والتي تمثل أيضا الإشارة الخاصة بمجموعة الاحتجاج "انونيموس".
وفي وسط المدينة حدثت مواجهات بين الشرطة والمتظاهرين الذين كانوا يحيون الذكرى السنوية ليوم "جاي فوكس"، الذي قام خلاله الثوري البريطاني الذي يحمل نفس الاسم بمحاولة اغتيال جيمس الأول ملك إنجلترا في 5 نوفمبر/تشرين ثان عام 1605.
وطاف المحتجون بعدة شوارع مرددين "أريد اقتراع عام حقيقي" و"يسقط ليونج تشون ينج" حاكم هونج كونج، الذي يطالبونه بالاستقالة عقب الأزمة السياسية والاجتماعية التي اندلعت جراء الاصلاح الانتخابي في هونج كونج.
ولا تزال تعاني بعض المحلات التجارية وخطوط النقل جراء اعتصامات المطالبين بالديمقراطية المستمرة منذ 40 يوما.
ويبحث اتحاد طلاب هونج كونج، أحد التكتلات الرئيسية الداعمة للحراك الاحتجاجي إمكانية قيام بعض ممثليه بالسفر إلى بكين الاسبوع المقبل من أجل محاولة الاجتماع مع مسئولين سياسيين لعرض مطالبهم.
ومن الممكن أن تتزامن الزيارة مع استضافة بكين لقمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (أبيك) التي تحظى بحضور قادة دول منطقة آسيا-المحيط الهادئ ومن بينهم الرئيسان الأمريكي باراك أوباما والروسي فلاديمير بوتين.
ويأتي هذا القرار نتيجة لفشل الحوار بين حكومة هونج كونج والطلاب في 21 أكتوبر/تشرين أول الماضي من أجل وضع نهاية لعدم الاستقرار الاجتماعي في الجزيرة.
ويطالب النشطاء الراغبون في الديمقراطية الحكومة المركزية في بكين بإلغاء قرار التدخل لاختيار المرشحين لقيادة حكومة هونج كونج خلال الانتخابات المزمع إجراؤها في 2017.
وتشهد هونج كونج احتجاجات منذ أواخر سبتمبر/أيلول الماضي للمطالبة بإقالة حاكم الجزيرة وتنظيم الانتخابات المقبلة عام 2017 بطريقة حرة وبمرشحين مستقلين. (إفي)