دارامسالا (الهند) (رويترز) - بدأ ناخبو التبت المنفيون في الهند وغيرها الإدلاء بأصواتهم يوم الأحد لاختيار زعيم سياسي للسنوات الخمس المقبلة على أمل أن تؤدي هذه الخطوة إلى تعزيز نضالهم للحصول على حكم ذاتي كامل لمنطقة التبت التي تحكمها الصين.
واصطف آلاف الرهبان والراهبات والطلاب الرجال والنساء في طوابير طويلة خارج منافذ اقتراع في دارامسالا وهي بلدة تقع على سفوح جبال الهيمالايا في الهند حيث تعيش مجموعة من أبناء التبت في المنفى مع الزعيم الروحي الدلاي لاما.
وتأتي ثاني انتخابات من نوعها بعد قرار اتخذه الدلاي لاما الحاصل على جائزة نوبل للسلام والبالغ من العمر 80 عاما بالتخلي عن سلطته السياسية ونقل المنطقة إلى نظام ديمقراطي.
ولا تعترف الصين بالحكومة التي تمثل أبناء التبت في المنفى وعددهم نحو مئة ألف شخص ويعيشون في 30 دولة من بينها الهند ونيبال وكندا والولايات المتحدة.
وقالت لجنة الانتخابات إن النتائج ستعلن يومي 27 و28 ابريل نيسان وإن من المتوقع أن يدلي أكثر من نصف الناخبين الذين يحق لهم التصويت بأصواتهم.
وسيكون "السيكيونج" أو الزعيم المنتخب وحده المسؤول عن القرارات السياسية والدبلوماسية في الوقت الذي يتواري فيه الزعيم الروحي الذي يحظى بشعبية كبيرة عن الأضواء وسط غموض بشأن كيفية اختيار خليفته.
وقال لوبسانج سانجاي وهو السيكيونج الحالي في تصريحات لرويترز بعد الإدلاء بصوته "بالنسبة للحوار مع الصين فقد قدمنا مبادرات وبذلنا جهودا. لا يمكن ليد واحدة التصفيق. نحن مستعدون فبمجرد أن يعطينا الجانب الصيني إشارة إيجابية سنكون جاهزين للبناء عليها."
وأدى القلق على صحة الزعيم الروحي للتبت بعد دخوله مستشفى في الولايات المتحدة هذا العام إلى تعزيز أهمية هذه الانتخابات لإبقاء قضية التبت حية.
وستقرر الانتخابات من الذي سيرأس برلمان الإدارة المركزية للتبت في دارامسالا.
ويعتبر أبناء التبت الذين يعيشون في المنفى الإدارة المركزية حكومتهم الشرعية ولكن لا تعترف بها أي دولة.
وقالت ناخبة في الثلاثينيات من عمرها تدعى كيلسانج بعد التصويت "الكثيرون مثلنا في المنفى لكن (القضايا) الأهم هي من يعيشون داخل (التبت) ويعانون."
(إعداد ياسمين حسين للنشرة العربية - تحرير منير البويطي)