مانيلا (رويترز) - أدانت الفلبين وألمانيا يوم الاثنين ذبح جماعة أبو سياف المرتبطة بتنظيم الدولة الإسلامية ألمانيا مسنا كانت تحتجزه رهينة. وعرضت الجماعة شريطا مصورا لعملية الذبح بعد انتهاء مهلة لدفع فدية قدرها 600 ألف دولار.
وعرض الشريط متشددا وهو يذبح بسلاح أبيض الألماني يورجن كانتنر الذي طلب المساعدة مرتين في رسائل عبر شرائط مصورة قصيرة قائلا إنه سيُقتل إذا لم تدفع الفدية.
وقال جيسوس دوريزا المستشار الرئاسي لعملية السلام الفلبينية إن المسؤولين استنفدوا كل الجهود لإنقاذ كانتنر (70 عاما)الذي كان محتجزا في جزيرة جولو بجنوب البلاد .
وقال دوريزا في بيان "نأسف وندين بشدة الذبح الوحشي لضحية آخر للخطف.
" يجب أن تكون هناك نهاية لجرائم القتل هذه للأبرياء والضعفاء."
ولم يشر إلى طلب الفدية.
وتعهدت القوات المسلحة الفلبينية في بيان منفصل بتقديم قتلة كانتنر إلى العدالة ومواصلة العملية لإطلاق سراح رهائن آخرين تحتجزهم أبو سياف.
وفي برلين دعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى جبهة دولية موحدة ضد الإرهاب.
وقال شتيفن زايبرت المتحدث باسم ميركل في بيان "المستشارة تدين هذا الهجوم البشع الذي يظهر من جديد مدى وحشية هذا العمل الإرهابي وتجرده من المبادئ.
"علينا أن نقف جميعا معا في محاربة الإرهابيين."
وذبحت أبو سياف العام الماضي كنديين في جولو ولكنها أطلقت فيما بعد سراح فلبينية ونرويجي كانا معهما. وخطف الأربعة من منتجع سياحي. وكانت الفدية التي طالبت بها لإطلاق سراح الكنديين 6.4 مليون دولار لكل منهما.
وركزت جماعة أبو سياف نشاطها في الأعوام القليلة الماضية على قطع الطرق لكن الفلبين تعتقد أن تنظيم الدولة الإسلامية كان على اتصال بقيادات الجماعة بهدف أن يكون له وجود في جنوب شرق آسيا.
*الاستيلاء على اليخت
واستغلت أبو سياف حالة من عدم الاستقرار مستمرة منذ عقود في جنوب الفلبين وحققت عشرات الملايين من الدولارات من القرصنة وأموال الفدى.
واستخدمت هذه الأموال لشراء أسلحة وزوارق سريعة ومعدات ملاحية حديثة مما سمح لها بتفادي رصدها واحتجاز أطقم سفن بطيئة الحركة بسهولة.
وكان كانتنر ورفيقته قد خُطفا في نوفمبر تشرين الثاني أثناء إبحارهما في يخت قرب منطقة صباح بشرق ماليزيا ونُقلا إلى جولو. وقُتلت رفيقته بالرصاص عندما حاولت مقاومة المتشددين.
وظهرت تقارير إعدام كانتنر مساء الأحد لكن الجيش لم يؤكد مقتله إلا اليوم الاثنين نقلا عن "مصادر موثوق بها." وقال إنه سيواصل البحث عن جثة كانتنر لتسليمها إلى أسرته.
ويقول الجيش إن أبو سياف تحتجز حاليا 26 رهينة وهم 13 فيتناميا وسبعة فلبينيين وهولندي وياباني وإندونيسيان وماليزيان.
ويقول خبراء إن من غير المرجح أن تطلق الجماعة سراح أي رهائن دون الحصول على فدى.
وقال وزير الخارجية الفلبيني برفكتو ياساي اليوم على هامش اجتماع لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف إن مانيلا تطلب مساعدة فنية من حلفائها لتحديد أماكن الرهائن.
ونشرت الفلبين عشرات الآلاف من الجنود في معاقل أبو سياف في جزر باسيلان وتاوي تاوي وجولو واستمرت عمليات القرصنة والخطف التي تقوم بها الجماعة دون تراجع على الرغم من الهجمات الجوية والبرية.
(إعداد أحمد صبحي خليفة للنشرة العربية - تحرير علي خفاجي)