برلين (رويترز) - بعد أربعة أيام فقط من انضمامها إلى لاعبي كرة القدم المبتهجين في غرفة الملابس للتهنئة بالفوز بكأس العالم تحتفل المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بعيد ميلادها الستين.
ومن الصعب تصور احتفال أقل بهجة لميركل التي اختارتها مجلة فوربس كأقوى امرأة في العالم لكنها لا تزال تعرف باسم "موتي" (وتعني ماما) في موطنها حيث ارتبطت شخصيتها بكل ما هو جاد. وهي خصلة تزيد من شعبيتها.
وتحتفل ميركل بعيد ميلادها في مقر حزبها في برلين في حدث أكثر جدية. واثارت ميركل جدلا جديدا بشأن مدة بقاء أول زعيمة لألمانيا امرأة في المنصب.
وتلقي ميركل كلمة امام حوالي ألف ضيف في حفل استقبال تقدم خلاله الجعة والنبيذ ومأكولات شمال ألمانيا بما في ذلك الأسماك.
وربما يحل عيد ميلادها في بروكسل حيث يجتمع زعماء الاتحاد الأوروبي في وقت متأخر يوم الأربعاء لبحث توزيع المهام في المفوضية الأوروبية بين الدول الأعضاء وهي مهمة تحمل قدرا من التحدي الذي يروق للمستشارة الألمانية.
وكانت بداية العام صعبة على المستشارة الألمانية إذ تعرضت لحادث تزلج وشوهدت وهي تسير على عكازين ثم جاءت أزمة أوكرانيا بينما سرق منها شركاؤها السياسيون في ائتلاف الحزب الديمقراطي الاشتراكي الاضواء في الشؤون الداخلية لكن ميركل تبدو قوية مثل أي وقت مضى.
وأظهر استطلاع أجرته مؤسسة فورسا لاستطلاعات الرأي أن حوالي 59 بالمئة من الألمان سيصوتون لصالح ميركل بعد ثمانية أعوام ونصف العام كمستشارة في سباق مع منافسها الرئيسي زيجمار جابريل رئيس الحزب الديمقراطي الاشتراكي. وقال 14 بالمئة فقط انهم سيصوتون لصالحه.
(إعداد محمد اليماني للنشرة العربية - تحرير سيف الدين حمدان)