برلين (رويترز) - قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إنها ستثير مسألة تصويت البرلمان التركي برفع الحصانة عن نوابه خلال لقائها مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يوم الاثنين تعبيرا عن القلق من إجراء يهدف على الأرجح إلى تهميش المعارضة المؤيدة للأكراد.
وتواجه ميركل اتهامات في الداخل بالتساهل إلى حد كبير مع إردوغان في سبيل التوصل إلى اتفاق بين الاتحاد الأوروبي وأنقرة على وقف تدفق اللاجئين من تركيا إلى أوروبا بعد أن توجه معظمهم إلى ألمانيا.
وقالت ميركل لصحيفة (فرانكفورتر ألجماينه تسايتونج) يوم الأحد "من الطبيعي أن بعض التطورات في تركيا تثير لدينا مخاوف كبيرة."
وجاء حديث ميركل للصحيفة الألمانية قبل يوم من اجتماعها مع إردوغان في اسطنبول على هامش قمة إنسانية برعاية الأمم المتحدة.
ووافق البرلمان التركي على رفع الحصانة عن أعضائه يوم الجمعة في الوقت الذي يسعى فيه إردوغان إلى مقاضاة أعضاء في حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد وهو ثالث أكبر حزب في البرلمان.
ويتهم إردوغان حزب الشعوب الديمقراطي بأنه الجناح السياسي لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض حربا منذ ثلاثة عقود ضد الحكومة.
وينفي الحزب هذه الاتهامات مشددا على أن وجوده في البرلمان سيمحى تقريبا في حال جرت مقاضاة نوابه.
وقالت ميركل "نريد أن يكون للشعب الكردي مكانا متساويا ومستقبلا جيدا في تركيا" مضيفة أنها ستطرح "جميع الأسئلة المهمة" على إردوغان.
واتهم معارضون ميركل بتجاهل انتهاكات حقوق الإنسان والإجراءات التي تتخذ ضد الصحفيين في تركيا المرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي.
وقالت ميركل للصحيفة ردا على سؤال عما إذا كان الاتفاق قد جعل أوروبا معتمدة على تركيا بالقول "بالتأكيد هناك أمور نعتمد فيها على بعضنا البعض وهو أمر يمكن أن تسميه بالضرورة لمواءمة المصالح."
وتشمل اتفاقية الهجرة تزويد تركيا بالتمويل اللازم لمساعدتها على رعاية المهاجرين الوافدين من الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا الذين يأملون في أن استخدام الشواطئ التركية للانطلاق في قوارب إلى اليونان. وفي المقابل يتعين على تركيا أن تشن حملات ضد مهربي البشر.
(إعداد داليا نعمة للنشرة العربية - تحرير ياسمين حسين)