ميسي أفضل لاعب في العالم لخامس مرة

من برايان هوموود

زوريخ (رويترز) - استعاد ليونيل ميسي لاعب برشلونة ومنتخب الارجنتين جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم يوم الاثنين بعد أن فاز بها غريمه كريستيانو رونالدو في العامين الماضيين.

وتفوق ميسي على رونالدو مهاجم ريال مدريد ومنتخب البرتغال ونيمار مهاجم برشلونة ومنتخب البرازيل في التصويت السنوي الذي ينظمه الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا).

وحصل النجم الأرجنتيني على الجائزة للمرة الخامسة بعد أن نالها لأربعة أعوام متتالية بين 2009 و2012.

وساعد ميسي برشلونة على الفوز بثلاثية الدوري والكأس في اسبانيا ودوري أبطال أوروبا اضافة الى كأس العالم للاندية كما قاد الارجنتين لبلوغ نهائي كأس كوبا امريكا قبل أن تخسر امام تشيلي.

وقال ميسي بعد تسلمه الجائزة "العودة الى هنا والحصول على جائزة الكرة الذهبية مرة أخرى يحمل مذاقا خاصا جدا بالنسبة لي."

وتابع "الفوز بها للمرة الخامسة أمر لا يصدق. إنه أكبر من أي شيء حلمت به وأنا طفل صغير."

وتابع "أتوجه بالشكر لزملائي في الفريق فبدونهم ما كنت لأحقق هذا الانجاز."

ونال لويس انريكي مدرب برشلونة جائزة افضل مدرب في العالم.

وحصلت كارلي لويد لاعبة منتخب الولايات المتحدة الفائز بكأس العالم والتي سجلت ثلاثية في النهائي امام اليابان على جائزة افضل لاعبة.

وكان يطلق على هذه الجائزة في باديء الأمر اسم جائزة الفيفا لأفضل لاعب في العالم عند انطلاقها في 1991 لكنها تحولت الى جائزة الكرة الذهبية بعدما اندمجت في 2010 مع جائزة مجلة فرانس فوتبول لافضل لاعب في اوروبا.

وهيمن ميسي ورونالدو على الجائزة منذ فاز بها البرازيلي كاكا في 2007. ويروج الفيفا بشدة لهذه الجائزة وجرى بث حفل تسليم الجوائز الى 190 دولة وحضره ألف ضيف من بينهم لاعبون ومدربون.

لكن هناك بعض المنتقدين لهذه الجائزة من بينهم ارسين فينجر مدرب أرسنال الذي يعتبرها ضد روح الفريق.

وقال المدرب الفرنسي في وقت سابق يوم الاثنين "أنا من اشد المعارضين لجائزة الكرة الذهبية. من سيحصل عليها؟ تعرفون كما أعرف أنا جيدا أن ميسي هو من سيحصل عليها. أعتقد ذلك. اجمالا انا لست من المؤيدين لها."

وشارك في الاختيار 165 من مدربي المنتخبات الوطنية و162 قائدا للمنتخبات و171 من ممثلي وسائل الاعلام.

واختار ميسي الذي يحق له التصويت بصفته قائدا لمنتخب الارجنتين لويس سواريز ونيمار واندريس انيستا اصدقائه في برشلونة بينما اختار رونالدو قائد البرتغال اصدقائه في ريال مدريد كريم بنزيمة وجيمس رودريجيز وجاريث بيل.

واختار فينسن كومباني قائد بلجيكا مواطنيه ايدن هازارد وكيفن دي بروين.

لكن من المثير للدهشة أن ايكر كاسياس قائد اسبانيا وحارس ريال مدريد السابق الذي يلعب حاليا لبورتو البرتغالي كان من بين اللاعبين الذين لم يصوتوا.

وأنهى رونالدو الموسم الماضي بدون أي لقب مع ريال مدريد لكنه قاد البرتغال للتأهل لنهائيات بطولة اوروبا 2016.

وفاز نيمار بالثلاثية مع ميسي في برشلونة لكن سجله مع البرازيل كان بائسا حيث نال عقوبة الايقاف لأربع مباريات دولية بعد طرده خلال بطولة كوبا امريكا.

وأقيم حفل توزيع الجوائز في زوريخ وسط اسوأ ازمة يعيشها الاتحاد الدولي عبر تاريخه.

ويواجه مسؤولون بارزون في المؤسسة تحقيقات جنائية في سويسرا والولايات المتحدة.

وغاب سيب بلاتر الرئيس المستقيل والذي كان من الوجوه البارزة في حفلات توزيع الجوائز خلال الاعوام الماضية بعدما أوقفته لجنة القيم لثماني سنوات في ديسمبر كانون الاول.

وشارك عيسى حياتو القائم بأعمال رئيس الفيفا بدلا من بلاتر في حفل توزيع الجوائر وألقى كلمة قصيرة قبل انطلاق الحفل وظهر على المسرح أثناء تسليم جائزتي أفضل لاعب ولاعبة.

وقال رونالدو إن اللاعبين لا يرغبون في الحديث عن مشاكل الفيفا.

وأبلغ مؤتمرا صحفيا قبل الحفل "نتجنب الاجابة على مثل هذه الاسئلة."

وتابع "نحن لاعبون محترفون وننافس كل أسبوع وكل يوم ونتدرب ونحتاج الى التركيز. هذه الأشياء لا تحدث فقط في كرة القدم بل في الحياة. وأفضل شيء ألا يكون هناك أي فساد في أي مجال."

وبالنسبة للانجازات الفردية يملك رونالدو أفضلية طفيفة في العام الماضي حيث سجل 54 هدفا في 52 مباراة مع ريال مدريد مقارنة بحصيلة ميسي البالغة 48 هدفا في 53 مباراة.