واشنطن (رويترز) - قال مكتب مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي إنه كلف محاميا معروفا بالدفاع عن مسؤولي الحكومة في القضايا الكبرى بمعاونته في التحقيقات حول ما إذا كانت هناك صلة ربطت بين حملة الرئيس دونالد ترامب الانتخابية وروسيا.
وخلصت وكالات المخابرات الأمريكية إلى أن موسكو تدخلت في حملة انتخابات الرئاسة العام الماضي لمحاولة جعل التصويت يسير في صالح ترامب.
من جانبه كلف ترامب محاميا الشهر الماضي بمتابعة التحقيقات التي يجريها مستشار خاص ولجان الكونجرس. وهاجم يوم الخميس تقريرا ذكر أنه قيد التحقيق لاحتمال عرقلته سير العدالة.
ووصف ترامب فكرة أن حملته تواطأت مع أي مسعى روسي لتغيير مسار انتخابات 2016 بأنها "زائفة". وتنفي موسكو التدخل في الحملة الانتخابية.
وقال متحدث باسم بنس إنه استعان بريتشارد كولن رئيس شركة مكواير وودز القانونية لمساعدته في الرد على أسئلة المستشار الخاص روبرت مول.
وكولن مدع اتحادي سابق ربطته طويلا صلات بجيمس كومي مدير مكتب التحقيقات الاتحادي الذي أقاله ترامب في التاسع من مايو أيار. وهو يمثل شخصيات منها سيب بلاتر رئيس الفيفا السابق الذي يواجه تحقيقا في اتهامات بالفساد.
ونادرا ما يعلق بنس على مسألة روسيا التي ألقت بظلالها على مساعي ترامب لتعديل نظام الرعاية الصحية وخفض الضرائب وتوفير فرص العمل، وهي موضوعات التي ركز بنس عليها مع المشرعين الجمهوريين.
وكانت صحيفة واشنطن بوست أول من نشر خبر الاستعانة بكولن. وقبيل إذاعة النبأ كتب ترامب تغريدتين غاضبتين لمح فيهما إلى أن هيلاري كلينتون، منافسته الديمقراطية في الانتخابات، هي التي يجب أن تكون قيد التحقيق وليس هو.
وفي وقت سابق من يوم الخميس وصف ترامب على تويتر التحقيق بأنه "ملاحقة جائرة". وكتب يقول "اختلقوا بالموضوع الروسي تواطؤا زائفا ولم يجدوا أي دليل، لذا ذهبوا الآن إلى عرقلة سير العدالة في القصة الزائفة. حسنا".
* التحقيق في أكثر من نقطة
قال مسؤول أمريكي على دراية بمجريات الأمور، تحدث شريطة عدم الكشف عن اسمه، إن مولر يحقق فيما إذا كان أحد من أعضاء حملة ترامب، أو مرتبط بها أو به بأي شكل، قد أجرى تعاملات غير قانونية مع مسؤولين روس أو شخصيات على صلة بالكرملين.
وذكرت صحيفة واشنطن بوست يوم الخميس نقلا عن مسؤولين لم تنشر أسماءهم على دراية بالأمر أن هذا يشمل تعاملات جاريد كوشنر، صهر ترامب ومستشاره البارز، المالية والتجارية.
وقال المصدر إن مولر يتتبع أيضا خطا ثانيا في التحقيق وهو ما إذا كانت قد حدثت أي مخالفات وما إن كان ترامب أو غيره حاولوا التستر عليها أو عرقلة التحقيق فيها.
وكان كومي قد قال أمام لجنة تابعة لمجلس الشيوخ الأسبوع الماضي إنه يعتقد أن ترامب أقاله لتقويض تحقيق مكتب التحقيقات الاتحادي بشأن روسيا.
(إعداد أمل أبو السعود للنشرة العربية)