💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

نائب نمساوي: تركيا جمعت بيانات من أربع قارات عن خصوم إردوغان

تم النشر 31/03/2017, 23:38
© Reuters. نائب نمساوي: تركيا جمعت بيانات من أربع قارات عن خصوم إردوغان

من شادية نصر الله وفرانسوا ميرفي

فيينا (رويترز) - أظهرت وثائق نشرها عضو بالبرلمان النمساوي أن سفارات تركيا في أربع قارات قدمت تقارير عن خصوم مزعومين للرئيس رجب طيب إردوغان في الخارج خلال أسبوع من تلقيها طلب من أنقرة في سبتمبر أيلول الماضي.

وتشير الوثائق التي نشرها بيتر بليتز، وهو سياسي معارض ينتمي لحزب الخضر، إلى وجود شبكة مخابرات أوسع مما كشفت عنه حتى الآن السلطات التي تحقق في مزاعم تجسس لتركيا على مغتربين أتراك في ثلاث دول أوروبية.

وقال بليتز للصحفيين "من الواضح أن هناك شبكة مخبرين عالمية. لا نستطيع أن نحدد الوقت الذي استغرقه بناء تلك الشبكة."

وقال مسؤول حكومي تركي بارز "هذه المزاعم خاطئة تماما".

وتزايدت التوترات بين تركيا والاتحاد الأوروبي مع محاولة أنقرة حشد التأييد في أوساط المغتربين الأتراك للموافقة على تعديلات دستورية ستطرح في استفتاء في 16 أبريل نيسان تمنح الرئيس سلطات واسعة.

وفتحت السلطات في ألمانيا والنمسا وسويسرا تحقيقات فيما إذا كانت تركيا تقوم بعمليات تجسس غير قانونية على أراضيهم.

وقالت صحيفة زود دويتشه تسايتونج ومحطتين ألمانيتين في وقت متأخر من مساء الجمعة إن ممثلين للادعاء الألماني يحققون في أنشطة خليفة كيسكن الذي يترأس المديرية العامة للعلاقات الخارجية في رئاسة الشؤون الدينية التركية.

وقالت وسائل الإعلام الألمانية إن المحققين لديهم وثيقة يأمر فيها كيسكن بنفسه بالقيام بعملية مراقبة عالمية وطلب إرسال أي تقارير إليه.

ورفض مكتب الادعاء الاتحادي الألماني التعليق.

وقال مسؤول في رئاسة الشؤون الدينية إن كيسكن حاليا في تركيا وعلى الرغم من درايتها بتقارير الإعلام الألماني فلم تتلق أي إخطار رسمي من السلطات الألمانية بأن كيسكن يخضع للتحقيق.

وتضع الدول بشكل روتيني ضباط مخابرات في سفاراتها ولم تفصح السلطات الأوروبية عن طبيعة الأنشطة التركية المزعومة التي تقول إنها تجاوزت المستويات المقبولة لجمع المعلومات بواسطة جهة أجنبية.

ومن بين الوثائق التي كشف عنها بليتز طلب مكتوب مؤرخ في 20 سبتمبر أيلول باستخدام رسائل تحمل شعار مكتب رئيس الوزراء وهيئة الشؤون الدينية التركية لجمع معلومات عن مؤيدي فتح كولن عدو إردوغان اللدود.

واتهمت تركيا كولن بتدبير محاولة انقلاب عسكري فاشلة في يوليو تموز الماضي و"طهرت" مؤسسات حكومية ومدارس وجامعات ووسائل إعلام من عشرات الآلاف ممن اشتبهت في أنهم مؤيدون لكولن. وينفي كولن أي تورط في محاولة الانقلاب.

وأظهرت الوثائق، التي قال بليتز إنه حصل عليها من مصدر تركي، أن سفارات في أكثر من 30 دولة في أنحاء أوروبا وأفريقيا واستراليا وآسيا أرسلت تقارير إلى هيئة الشؤون الدينية التركية عن أشخاص يشتبه بأنهم مؤيدون لكولن. وقدم أغلبها ملحقون دينيون في السفارات أو القنصليات التركية.

وأدرجت التقارير أسماء وعناوين من قالت إنهم من أتباع كولن إضافة لدور نشر ومجموعات إعلامية ومراكز تعليمية ومدارس قيل إنها مؤيدة لرجل الدين الذي يعيش في المنفى. وتضمنت بعض التقارير معلومات عن أفراد الأسرة والخلفية التعليمية لشخصيات بعينها.

ولم يتسن لرويترز على الفور التحقق من صحة الوثائق لكن مصدرا مقربا من الحكومة النمساوية قال إن من المعقول افتراض أن الوثائق بشأن النمسا حقيقية.

ورفضت تركيا اتهامات سابقة بأنها تستخدم هيئات دينية في أوروبا للتجسس على منتقدي إردوغان.

© Reuters. نائب نمساوي: تركيا جمعت بيانات من أربع قارات عن خصوم إردوغان

وفي مارس آذار قال الملحق الديني بسفارة تركيا في النمسا لصحيفة محلية إن الجماعات القائمة على إدارة المساجد من واجبها التحقق مما إذا كان أشخاص من أصول تركية في النمسا "اتجهوا للتطرف" على يد أتباع كولن. وقال إن تقديم تقارير عن مثل هؤلاء الأشخاص تصرف مشروع.

(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.