💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

نازحون سنة يستعدون للانضمام إلى معركة استعادة الموصل

تم النشر 25/10/2016, 16:29
© Reuters. نازحون سنة يستعدون للانضمام إلى معركة استعادة الموصل

من مايكل جورجي

ديبكة (العراق) (رويترز) - لا يزال مصطفى محمد الذي لم يكمل عشرين عاما من العمر يعرج بعد أربعة أشهر على إطلاق مقاتل من تنظيم الدولة الإسلامية رصاصة على ساقه ويقول إنه وهو ورفاقه من أبناء العشائر السنية مستعدون للانضمام لحملة على المتشددين في معقلهم بالموصل.

يجلس عشرات من الشبان في شاحنة بالمخيم الذي نزحوا إليه بسبب المتشددين. إنهم بعض من قوة تضم مئات رجال العشائر وسيتجهون إلى الخطوط الأمامية قريبا.

هناك سيواجهون عدوا استولى على أراضيهم حول الموصل قبل عامين وهم يعلمون أن مقاتلي الدولة الإسلامية يتسمون بالجرأة الشديدة ولا يمكن التنبؤ بتصرفاتهم.

وقال محمد إن مقاتلي الدولة الإسلامية لا يخافون أبدا ويريدون الموت لأنهم يعتقدون أنهم سيكونون شهداء لهذا يأتون إلى المعركة وهم يرتدون الأحزمة الناسفة.

يسيطر تنظيم الدولة الإسلامية على أجزاء كبيرة من سوريا المجاورة واجتاح شمال وغرب العراق عام 2014.

منذ ذلك الحين حاولت الحكومة العراقية التي يقودها الشيعة تشجيع رجال العشائر السنية على الانضمام للقتال ضد التنظيم السني المتشدد. لكن انعدام الثقة العميق بين الطائفتين المهيمنتين في البلاد والذي تحول إلى صراع بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003 حال دون أي تعاون مجد.

هيمن السنة على العراق في عهد صدام حسين وهم يتهمون الزعماء الشيعة بتهميشهم من خلال انتهاج سياسات طائفية وهي مزاعم تنفيها الحكومة في بغداد.

يشير المشهد في مخيم ديبكة إلى أن الكراهية المشتركة لتنظيم الدولة الإسلامية تعني أن السنة مستعدون لتنحية الخلافات الطائفية جانبا في الوقت الراهن على الأقل والانضمام لمعركة الحكومة ضد عدو واحد.

* ولاءات عشائرية

ربما لا يدوم هذا لفترة طويلة بعد حملة الموصل المتوقع أن تكون أكثر العمليات العسكرية تعقيدا في العراق منذ الغزو الذي أطاح بصدام عام 2003.

يعبر الشبان الصغار عن ولائهم ليس لبلدهم وإنما لزعيم عشائري سني يدعى الشيخ فارس عبد الله.

حارب هو وغيره من رجال العشائر السنية تنظيم القاعدة خلال الاحتلال الأمريكي للعراق بموجب مبادرة دعمتها الولايات المتحدة وحققت نجاحا كبيرا في هزيمة القاعدة في البلاد بين عامي 2007 و2009.

لكن المتشددين أعادوا تنظيم صفوفهم تحت لواء تنظيم الدولة الإسلامية الذي أعلن زعيمه أبو بكر البغدادي قيام دولة خلافة من على منبر مسجد في الموصل عام 2014. حين بدأ التنظيم في إعدام وقطع رؤوس معارضيه كون فارس قوة سنية مقاتلة للتصدي له.

اتجه مقاتلوه للتصدي للتنظيم المتشدد أملا في استعادة البلدات والقرى وواصلوا جهودهم حتى بعد أن قتل قناص فارس خلال عملية في قرية بمنطقة الموصل.

وقال علاء أحمد وهو واحد من المقاتلين ارتدى ملابس عسكرية إنهم سيفوزون بالحرب على الدولة الإسلامية وبعد ذلك سيحكم السنة أنفسهم في منطقة خاصة بهم.

وبينما انتشر الذباب حول النازحين وتجول الأطفال الصغار حفاة الأقدام على الرمل والحصى أخذ بعض المقاتلين يدخنون السجائر لقتل الوقت. ووقف البعض يتجاذبون أطراف الحديث في الأزقة.

وديبكة مخيم مترامي الأطراف يتكون معظمه من مساكن مبنية بالحوائط الجاهزة تغطيها أسقف معدنية ويقع على مشارف أربيل على مسافة نحو 75 كيلومترا إلى الشرق من الموصل.

ويقود القوة حاليا الشيخ المقداد عبد الله ابن فارس وهو متفائل إزاء فرص هزيمة الدولة الإسلامية في الموصل بل وتشكل شعور جديد بالوحدة في العراق.

وقال إنه تشجع بسبب المكاسب التي حققها الجيش العراقي والمقاتلون الأكراد في مواجهة المتشددين. ويقول مسؤولو مخابرات إن المتشددين زرعوا عبوات ناسفة في مختلف أنحاء الموصل ثاني أكبر المدن العراقية.

ويقول المقاتلون إنهم تلقوا تدريبا عسكريا أساسيا من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة بما في ذلك كيفية التعامل مع البنادق الكلاشنيكوف ورصد العبوات الناسفة بدائية الصنع.

رفع سائق الشاحنة التي تقل رجال العشائر هاتفا ليعرض صورة لنفسه ومعه بندقية كلاشنيكوف بينما يقف فوق جثة محترقة لمقاتل من الدولة الإسلامية.

قال السائق إن رجال العشائر السنة سينتصرون وإن كل أشكال الإصلاحات ستجري حتى يكون للسنة صوت.

ولدى سؤاله كيف أعد مقاتلي العشائر الشبان للتعامل مع أساليب الدولة الإسلامية قال إنه يخبرهم بأن هناك علبة سجائر كأي علبة سجائر يمكن وضعها في أي مكان وبمجرد لمسها ستنفجر لتقتلهم.

© Reuters. نازحون سنة يستعدون للانضمام إلى معركة استعادة الموصل

(إعداد دينا عادل للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.