💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

نتنياهو لا يريد "أي ثغرات" خلال محادثاته مع ترامب في البيت الأبيض

تم النشر 14/02/2017, 12:18
© Reuters. نتنياهو لا يريد "أي ثغرات" خلال محادثاته مع ترامب في البيت الأبيض

من لوك بيكر

واشنطن (رويترز) - يجتمع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع مستشاريه يوم الثلاثاء في إطار استعداده لأول لقاء يجمعه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض وذلك للتأكد من توافق آراء الطرفين في قضايا الشرق الأوسط وضمان عدم بقاء "أي ثغرات".

وخصص فريق العمل الخاص بنتنياهو معظم يوم الثلاثاء لإجراء مناقشات مع السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة رون ديرمر ومستشارين كبار آخرين قبل لقاء ترامب ونتنياهو في المكتب البيضاوي يوم الأربعاء. وسيكون الحدث الوحيد يوم الثلاثاء هو لقاء في المساء مع وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون.

وفي حين غادر نتنياهو اسرائيل متوجها إلى واشنطن قال أحد مستشاريه "لن تكون هناك أي ثغرات."

وهذه هي المرة الأولى التي يكون فيها نتنياهو -الذي يرأس ائتلافا يمينيا- في السلطة في نفس الوقت الذي يكون فيه رئيس جمهوري في البيت الأبيض وذلك خلال أربع فترات تولى فيها رئاسة وزراء إسرائيل.

وقد انتهج نتنياهو نهجا حذرا من مسألة دعم حل الدولتين للصراع الإٍسرائيلي الفلسطيني والذي كان حجر الأساس في الدبلوماسية الأمريكية لمدة عشرين عاما.

وخلال حملته الانتخابية كان ترامب يؤيد إسرائيل دون مواربة في كثير من الأحيان فتعهد بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس واختار ديفيد فريدمان الداعم للمستوطنات سفيرا في إسرائيل وقال إنه لن يضغط من أجل إجراء محادثات مع الفلسطينيين.

لكن منذ تنصيبه قبل ثلاثة أسابيع ونصف الأسبوع تحولت المواقف. فتم تعليق خطط نقل السفارة إذ أنه جرى توضيح عواقب مثل هذه الخطوة بما في ذلك ما دار في لقاء مع الملك عبد الله عاهل الأردن خلال زيارته التي لم يكن مخططا لها من قبل.

وفيما يتعلق بالمستوطنات يقول ترامب إنه رغم أنه لا يعتبرها عقبة أمام السلام فإن بناء مستوطنات جديدة أو توسيع المستوطنات القائمة أمر "ليس جيدا".

وبدلا من الضغط من أجل إجراء محادثات سلام قال ترامب إنه يريد أن يبدأ النقاش بشأن "اتفاق نهائي". وحث إسرائيل في مقابلة مع صحيفة إسرائيل هيوم الأسبوع الماضي على التصرف "بعقلانية" تجاه عملية السلام في الشرق الأوسط.

* توافق بين زعيمين

وبالنسبة لنتنياهو الذي يجري التحقيق معه في قضيتين جنائيتين تتعلقان بمزاعم استغلال سلطة فإن ضمان التوافق بين مواقفه ومواقف ترامب مهم كي يلقي وراء ظهره بالخلاف بينه وبين إدارة الرئيس السابق باراك أوباما ويمهد الطريق أمام علاقة مثمرة بشكل أكبر مع الولايات المتحدة.

وفي وقت تسود فيه الفوضى الشرق الأوسط والسياسة الفلسطينية ممزقة جراء الانقسامات المستمرة منذ فترة طويلة بين حركة فتح المدعومة من الغرب وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) يقول المسؤولون الإسرائيليون إن الوقت ليس مناسبا للسلام.

لكن وعلى الرغم من أن نتنياهو أعلن عن خطط لبناء ستة آلاف منزل للمستوطنين فإنه لا يرتاح لضغط اليمين المتطرف على ائتلافه الحاكم من أجل اتخاذ خطوات أكبر مثل ضم أجزاء من الضفة الغربية التي يريدها الفلسطينيون جزءا من دولة لهم في المستقبل إلى جانب غزة أو رفض فكرة إقامة دولة فلسطينية على الإطلاق.

وستكون مهمة نتنياهو خلال اجتماع لمدة ساعتين مع ترامب هي التوصل إلى أرضية مشتركة فيما يتعلق بقضية المستوطنات وحل الدولتين لإنهاء الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين.

ويبدي نتنياهو منذ عام 2009 التزامه بهدف حل الدولتين. لكن وزيرا كبيرا في الحكومة الإسرائيلية قال يوم الاثنين إنه لا يوجد أي وزير -وفي المقام الأول نتنياهو- يؤمن بقيام دولة فلسطينية.

وأحجم مسؤولون إسرائيليون عن التعليق على هذا التصريح. ولكن نتنياهو تحدث عن "دولة منقوصة" للفلسطينيين أي لا تتمتع بسيادة كاملة. ولم يتضح ما إذا كان سيبحث ملامح مثل هذه الفكرة مع ترامب.

وإضافة إلى القضايا الفلسطينية سيبحث الزعيمان أيضا الاستقرار الإقليمي وخطر إيران بنية إعادة بحث الاتفاق النووي مع طهران وتقويته.

وقال نتنياهو وهو يستعد لمغادرة إسرائيل يوم الاثنين "التحالف بين إسرائيل وأمريكا كان دائما قويا للغاية وهو على وشك أن يصبح أقوى.

"دونالد ترامب وأنا متفقان تماما فيما يتعلق بالمخاطر في المنطقة وأيضا بخصوص الفرص. سنتحدث عن الأمرين وكذلك تحسين العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة في مجالات كثيرة."

© Reuters. نتنياهو لا يريد "أي ثغرات" خلال محادثاته مع ترامب في البيت الأبيض

وبالإضافة إلى لقائه بترامب وتيلرسون سيلتقي نتنياهو أيضا بزعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ ميتش مكونيل وزعيم الأقلية في المجلس تشاك شومر ورئيس مجلس النواب بول رايان ونائب الرئيس الأمريكي مايك بنس خلال زيارته التي تستمر من 13 حتى 16 فبراير شباط.

(إعداد علا شوقي للنشرة العربية - تحرير ياسمين حسين)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.