💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

ندوة بالقاهرة تستعرض بقاء المأثور الغنائي والموسيقي العربي عابرا للأجيال

تم النشر 04/11/2015, 19:27
محدث 04/11/2015, 19:30
© Reuters. ندوة بالقاهرة تستعرض بقاء المأثور الغنائي والموسيقي العربي عابرا للأجيال

القاهرة (رويترز) - تحولت ندوة علمية عن المأثور الغنائي الشعبي العربي يوم الأربعاء بالمسرح الصغير بدار الأوبرا بالقاهرة إلى ما يشبه الحفل الموسيقي العربي المقارن حيث امتزج الشرح التحليلي بالاستشهاد الفني.

وقال خالد القلاف أستاذ التراث الشعبي وتاريخ الموسيقى بالمعهد العالي للموسيقى بالكويت إن الأغنية الشعبية مرآة يمكن التعرف من خلالها على سمات أي مجتمع وعادته إذ "تحدد البقعة الجغرافية التي تنتمي إليها الأغنية وفقا للهجة أو الإيقاع" ففي اللهجة الشامية تميل الأغنية الشعبية إلى البطء اللحني والإيقاعي على عكس الإيقاع السريع للأغنية نفسها إذا ما أعيد إنتاجها في الخليج أو بلاد المغرب.

واستشهد ببضع أغنيات منها (حلوة وكذابة) لوديع الصافي إذ عرض مقطعا بصوت الصافي ثم بصوت الكويتي غريد الشاطئ الذي أكسب الأغنية ما وصفه القلاف بالإيقاع الكويتي بعد إضافة إحدى الآلات إلى اللحن وهو ما اتضح من غناء غريد الشاطئ أيضا لأغنية الصافي (بتروحلك مشوار).

وقدم القلاف المقارنة نفسها بعرض "النسخة الأصلية والنسخة الكويتية" من أعمال تراثية منها (خفيف الروح) لفرقة الموسيقى العربية المصرية ثم لفرقة التلفزيون للفنون بالكويت. وكذلك أغنية (عالهيلة) للسوري صباح فخري ثم لفرقة التلفزيون الكويتي التي استخدمت إيقاعات محلية وتصفيقا وتحويرا بسيطا في أداء أغنية (أم العوينة الزرقا) للمطربة التونسية سلاف والتي غنتها أيضا ليليا الدهماني.

وقال إن كثيرا من الأغاني الشعبية العربية "أثرت في الوجدان الكويتي... ووصل ذلك إلى حد تطويع بعضها في إطار من الفن الغنائي الشعبي الكويتي. تم تطويع إيقاعاتها بما يلائم الإيقاعات والضروب الكويتية" مع إضافة كلمات عامية كويتية أيضا.

وأضاف أن الفنان الكويتي "يتلقى الأغاني ويضيف إليها الإيقاع الكويتي خوفا من اندثاره."

وتقام الندوة ضمن أنشطة مؤتمر ومهرجان الموسيقى العربية الرابع والعشرين الذي افتتح الأحد الماضي ويشارك في حفلاته أكثر من 60 مطربا وعازفا عربيا.

وقال الأردني نضال عبيدات أستاذ الموسيقى بجامعة اليرموك إن الأغنية في الأردن مرت بعدة مراحل "منذ استقلال المملكة" وإن الأغاني المعاصرة تأثرت بالأغاني الشعبية التي دفعت معظم الشعراء والملحنين والمطربين إلى اللجوء إليها في "استلهام" أعمالهم الجديدة.

وأضاف أن الأغنية الشعبية الأردنية تستخدم اللهجة المحكية وتميل إلى الوضوح والبساطة وإن لها آثارا واضحة على الأغاني المعاصرة "المستوحاة أو المقتبسة" ومنها أغنية شارك في أدائها الأردني عمر العبد اللات والسورية أصالة نصري عام 20013 ويقول مطلعها..

"يا شوقي يا الله انا وياك/ ع الأردن نزرع بساتين. لاهدي عبد الله ثلاث وردات/ ولرانيا الطيب يا عين".

وقدم هذا الثنائي عام 2003 أيضا أغنية كتب كلماتها عبد اللات مستهلما كلماتها من التراث ويقول مطلعها..

"يا مرحبا ويا هلا بابن الأصل والجود/ عبد الله صقر العرب والمملكة رجاله".

وقال عبيدات إن الأغنية في بلاده يغلب عليها الطابع الوطني الذي ما زال منتشرا "بشكل منقطع النظير... الأغاني الوطنية في الأردن تشكل ما يزيد على 80 بالمئة من الأغاني الأردنية بشكل عام."

وقالت رشا طموم الأستاذ بأكاديمية الفنون بالقاهرة إن هناك فريقا يرى استلهام التراث بحرية مقابل فريق ثان يتبنى الحفاظ على التراث كما هو ويخاف عليه من الطمس إذا استخدم في غير سياقه.

وأضافت أن تراث بيتهوفن تجاوز الثقافة الألمانية والغربية وأصبح يقدم في ثقافات موسيقية حول العام "دون خوف عليه".

وسيعلن المهرجان في وقت لاحق -قبل حفل الختام- نتائج مسابقتين في أداء أغنية تراثية وأخرى معاصرة للشباب من 17 إلى 35 عاما وللأطفال بين سن 6 و14 عاما.

© Reuters. ندوة بالقاهرة تستعرض بقاء المأثور الغنائي والموسيقي العربي عابرا للأجيال

وسوف يشارك الفائز الأول من الشباب والفائز الأول من الأطفال في حفل ختام المهرجان على المسرح الكبير بدار الأوبرا مساء الاثنين القادم.

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.