💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

نشطاء يطلقون حملة لتسليط الضوء على بلدة سبسطية الأثرية الفلسطينية

تم النشر 04/09/2016, 18:28
محدث 04/09/2016, 18:30
نشطاء يطلقون حملة لتسليط الضوء على بلدة سبسطية الأثرية الفلسطينية

من علي صوافطة

سبسطية(الضفة الغربية) (رويترز) - أطلق نشطاء فلسطينيون يوم الأحد حملة بعنوان (سبسطية شمس الحضارات) في محاولة لتسليط الضوء على هذه البلدة الأثرية التي يعود تاريخها إلى آلاف السنين.

وقال زيد الأزهري الناطق باسم الحملة في كلمة أمام مجموعة من الصحفيين تم تنظيم جولة لهم في المواقع الأثرية في البلدة "سبسطية تعيش تحت خطر التهويد."

وأضاف "ندق ناقوس الإنذار كي لا يتم تشويه تاريخ المكان وحجارته.. ساعدونا لنحكي سبسطية ونحافظ على أرض الآباء والأجداد."

وتقع المنطقة الأثرية في بلدة سبسطية التي تبعد حوالي 15 كيلومترا شمال غربي مدينة نابلس في الضفة الغربية ضمن المنطقة الواقعة تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة حسب اتفاقيات أوسلو المؤقتة مع الفلسطينيين.

ويحتاج الفلسطينيون من أجل القيام بأي أعمال ترميم أو تنقيب في هذه المنطقة إلى موافقة الجانب الإسرائيلي المسيطر عليها بشكل كامل.

وتضم الأماكن الأثرية ساحة البيدر التي ما زالت ترتفع فيها مجموعة من الأعمدة الأثرية وعلى بعد أمتار منها مدرج روماني إضافة إلى قلاع وقصور وكنيسة تعاني الإهمال ويرى فيها خبراء الآثار كنوزا أثرية تحتاج إلى بعض أعمال الترميم لتكون مزارات سياحية.

وما زالت مجموعة من الأعمدة التاريخية تمتد مئات الأمتار على المدخل المؤدي إلى المنطقة الأثرية شاهدا حيا على عراقة المكان.

ووصف القائمون على الحملة أنفسهم بأنهم مجموعة من أبناء البلدة والمهتمين بحماية التراث والآثار يستشعرون الخطر الذي يحدق بها والتي تتعدد الروايات حول آثارها العرقية.

وقالت بثينة حمدان وهي من القائمين على الحملة لرويترز "بدنا نحكي عن كل شي في سبسطية.. عن القبور الملكية.. عن أكبر موقع أثري في فلسطين. سبسطية التي يجب أن يكون فيها حضور فني وثقافي وسياسي وشعبي."

وتقع بعض آثار سبسطية داخل المنطقة المصنفة (ب) حسب اتفاقية أوسلو التي تعطي الفلسطينيين المسؤولية الإدارية عنها فيما تكون المسؤولية الأمنية لإسرائيل الأمر الذي مكن السلطات المحلية من إجراء بعض عمليات الترميم بمساعدة مؤسسات دولية.

وقال معتصم عليوي رئيس البلدية في كلمة أمام الصحفيين "نحن في بلدية سبسطية نضع نصب أعيننا الآن تطوير قطاع السياحة المحتضر في البلدة. وفي هذا الإطار قامت البلدية وبالتعاون مع مؤسسات دولية مختلفة بترميم عدد من البيوت القديمة وسط البلدة."

وأضاف أنه ومن معه عملوا على " ترميم المسجد العثماني ومقام النبي يحيى عليه السلام. مع العلم أن محاولاتنا لتنظيف المنطقة الأثرية باءت بالفشل وواجهنا الاحتلال ففرض الغرامات على من يقوم بعمليات التنظيف."

وأوضح عليوي "الآثار الموجودة على السطح حاليا تشكل عشرين بالمئة فقط من مجمل الآثار فيما تحتضن الأرض باقي هذه الآثار ولم يتم التنقيب عنها بعد."

وطالب عليوي السلطة الفلسطينية بالإسراع في إدراج سبسطية على لائحة التراث العالمي.

وقال "نحن نعلم أن سبسطية موجودة على اللائحة التمهيدية لليونسكو ولكننا نريد ان يتم تسجيلها على لائحة التراث العالمي بأسرع وقت من أجل الحفاظ عليها وحمايتها."

وعمل مجموعة من الناشطين من بلدة سبسطية على رفع علم فلسطين على سارية ترتفع عدة أمتار وسط المنطقة الأثرية لكن سرعان ما عمل الجيش الإسرائيلي على إنزاله ليعيد الشبان رفعه عدة مرات كان آخرها يوم الاحد.

وتبدو محاولات السيطرة الإسرائيلية على المكان واضحة للسكان وقال الأزهري إن "إسرائيل تغلق المنطقة الأثرية حوالي عشرة أيام في السنة لإقامة الاحتفالات في الأعياد اليهودية وتأمين زيارات المستوطنين."

وقال "نحن نعلم أنه تم تخصيص بعثة من جامعة أرئيل المقامة في مستوطنة أرئيل لعمل دراسات بشأن الموقع والقيام بعلميات تنقيب فيه."

ويأمل أهالي سبسطية أن ينجحوا في إعادة بلدتهم ذات التاريخ العريق إلى خارطة السياحة المحلية والأجنبية لإعادة الحياة إليها.

(تغطية علي صوافطة من سبسطية بالضفة الغربية للنشرة العربية- تحرير سيف الدين حمدان) OLMEENT Reuters Arabic Online Report Entertainment News 20160904T152544+0000

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.