💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

نشطاء يلومون الأمم المتحدة على السماح للحكومة السورية بالاعتراض على المساعدات

تم النشر 15/06/2016, 19:21
نشطاء يلومون الأمم المتحدة على السماح للحكومة السورية بالاعتراض على المساعدات

من جون ديفيسون

بيروت (رويترز) - اتهمت جماعة نشطاء الأمم المتحدة يوم الأربعاء بالسماح للحكومة السورية بالفصل في كيفية توزيع المساعدات مما يحرم آلاف المدنيين الجوعى من الغذاء وربما يتسبب في إطالة أمد الحرب.

وقالت حملة "من أجل سوريا" المعارضة للرئيس بشار الأسد إن الأمم المتحدة بسعيها للحصول على موافقة الحكومة السورية قبل تسليم شحنات المساعدات تسمح لدمشق بالعمل على عدم وصولها إلى السوريين الجوعى في المناطق المحاصرة الواقعة تحت سيطرة المعارضة.

وقال بيان للحملة التي تروج للسلام والديمقراطية في سوريا "الأمم المتحدة منحت الحكومة السورية حق الفيتو عمليا على شحنات المساعدات التي تذهب لمناطق خارج سيطرة الحكومة وتمكنها بالتالي من استخدام الحصار كسلاح في الحرب."

وأضاف البيان "الأمم المتحدة -باختيارها منح الأولوية للتعاون مع الحكومة السورية مهما كانت التكلفة- جعلت توزيع مساعدات إنسانية بمليارات الدولارات في جانب واحد من الصراع."

ووصلت وكالات الإغاثة في الفترة الأخيرة إلى مناطق تعذر الوصول إليها لسنوات لكنها لا تزال تعاني لإيصال الإمدادات لمناطق محاصرة بها مئات الآلاف من السوريين.

وقالت الأمم المتحدة إن معدات جراحية استبعدت من بعض شحنات المساعدات وهو أمر قال يان إيجلاند رئيس مجموعة العمل للشؤون الإنسانية التابعة للأمم المتحدة إن فيه انتهاكا للقانون الدولي.

وفي تقرير بعنوان "التحيز: الأمم المتحدة تفقد النزاهة والاستقلال والحياد في سوريا" قالت حملة من أجل سوريا إن سياسة إيصال المساعدات التي تطبقها الأمم المتحدة "ساهمت في وفاة آلاف المدنيين."

ووضعت الحملة تقريرها استنادا لمقابلات مع مسؤولين من الأمم المتحدة وغيرهم.

وقال التقرير "أثار هذا أيضا اتهاما بأن هذه العملية المشوهة التي تنفذها الأمم المتحدة لنقل المساعدات تؤثر على مسار الصراع نفسه وربما تطيل أمده."

وقال يعقوب الحلو منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والمنسق المقيم في سوريا إن الدول التي لها نفوذ على أطراف الصراع تعمل على مساعدة جهود الإغاثة وإن المزيد من المناطق المحاصرة ستصلها مساعدات خلال الأسابيع المقبلة.

وأضاف الحلو "نحن نستغل نفوذ (تلك الدول).. للحصول على مساحة أكبر للقيام بعملنا."

وتابع "الضغط السياسي يؤتي ثماره ويفتح المجال أمامنا لنقوم بعملنا."

وقال الحلو إن الأمم المتحدة "تخطر" فقط الحكومة السورية في حالة شحنات المساعدات التي تعبر الحدود في طريقها لمناطق لا تسيطر عليها الحكومة. أما في مناطق سيطرة الحكومة فإن التنسيق مع دمشق يكون ضروريا.

وتابع "الخيار هو التعامل مع هذه الحكومة والسعي للوصول إلى هذه الأماكن مثلما نفعل... لا يمكن لنا أن نشق طريقنا بالقوة عبر نقاط التفتيش لأن هذا لن يجدي."

وتقدر الأمم المتحدة أن نحو 600 ألف شخص يعيشون تحت الحصار في 19 منطقة بسوريا ثلثاها تطوقها القوات الحكومية والبقية تطوقها فصائل المعارضة المسلحة ومقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية.

(إعداد سامح البرديسي للنشرة العربية - تحرير أمل أبو السعود)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.