💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

نقص المياه بالضفة الغربية يثير حربا كلامية بين الفلسطينيين والاسرائيليين

تم النشر 23/08/2016, 18:40
© Reuters. نقص المياه بالضفة الغربية يثير حربا كلامية بين الفلسطينيين والاسرائيليين

من صابرين طه

الخليل (الضفة الغربية) (رويترز) - في ذروة فصل الصيف يعاني فلسطينيون يعيشون في اجزاء من الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل نقصا في المياه مما يثير حربا كلامية بين المسؤولين الفلسطينيين والإسرائيليين بشأن المسؤول عن ذلك.

ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل تحرمهم من الحصول على مياه كافية بسعر معقول ويشيرون إلى أن المستوطنات الإسرائيلية القريبة تتمتع بإمدادات مياه وفيرة. وتقول إسرائيل إن الفلسطينيين خصص لهم مثلي الكمية المقررة لهم بموجب اتفاق سلام مؤقت لعام 1995 وترفض مناقشة أي حلول للمشكلة الحالية.

وبالنسبة للفلسطيني نضال يونس رئيس مجلس بلدية قرية مسافر يطا قرب الخليل في جنوب الضفة الغربية أصبح الحصول على المياه باهظ التكلفة.

وقال وهو يهز رأس أسفا "تكلفة الكوب بتصل المواطن هنا ب 12 ضعف مقابل السعر الطبيعي، ممكن لو بدي اشتريه، لو أي مواطن من يطا بشتريه، اذا توفرت شبكة مياه الكوب ب 4 شيقل (1 دولار) واصل إلى المنزل، هون الكوب بيوصلنا ب 50 شيكل (13 دولارا)."

وتتناثر المستوطنات الإسرائيلية على سفوح التلال حول مسافر يطا وهي قرية مبنية من الاحجار منخفضة على أرض صخرية جافة. والمستوطنات ذات الحدائق والزروع تحصل على الماء من مرفق المياه الإسرائيلي عن طريق خطوط أنابيب مخصصة لها.

وقال يونس إنه كانت هناك مياه جوفية قرب قريته التي يقطنها نحو 1600 شخص والعديد من الحيوانات. لكنه قال إن السلطات الإسرائيلية منعت القرويين من الوصول إلى المياه بحرمانهم من الحصول على تصاريح لحفر الآبار. وتقول إسرائيل إن الحفر غير المنظم للآبار سيلحق ضررا كبيرا بمستوى المياه الجوفية.

واتصل القرويون بسلطة المياه الفلسطينية التي قالت إنها وجهت نداءات إلى الإسرائيليين لكن طلباتها لم تلق ردا فيما يبدو.

وقال المنسق الإسرائيلي لأنشطة الحكومة في الأراضي المحتلة وهو فرع في الجيش يدير الشؤون المدنية الفلسطينية إن إسرائيل توفر 64 مليون متر مكعب من المياه للفلسطينيين سنويا رغم أن اتفاق السلام المرحلي الذي وقع في عام 1993 يلزمها بتوفير 30 مليون فقط.

وقال ايمانويل ناهشون المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية إن الفلسطينيين رفضوا باستمرار اللقاء لبحث قضايا المياه أو العمل على حلها.

وتابع قائلا "المزاعم الفلسطينية محض كذب... بموجب اتفاقات أوسلو اتفقنا على أن ننشئ معا لجنة عمل مشتركة للمياه. وللأسف الجانب الفلسطيني يرفض بشكل منهجي التعاون."

وأضاف أن احتياجات المياه في الضفة الغربية -التي يريدها الفلسطينيون مع القدس الشرقية وغزة لإقامة دولتهم المستقبلية- أكبر من سعة البنية التحتية.

وقال مازن غنيم رئيس سلطة المياه الفلسطينية إن الفلسطينيين أوقفوا مفاوضات المياه مع إسرائيل قبل خمس سنوات لأن إسرائيل لم تجمد بناء المستوطنات.

* نقص المياه في الريف

حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) التي تعمل مع السلطة الفلسطينية وهيئة المعونة الإيطالية (جي في سي) على توفير المياه للمناطق الفقيرة من أن نحو 35 ألف فلسطيني مهددون بسبب نقص المياه.

وقال جريجور فون ميدياتسا مدير برنامج اليونيسيف للمياه إن إسرائيل منعت القرويين من بناء منشآت لحجز المياه وإن 33 منشأة من هذا النوع هدمت هذا العام لأنها بنيت بدون تصاريح.

وأضاف أن الفلسطينيين الذين يعيشون في مناطق أبعد عن الحضر هم الأكثر تضررا إذ أنهم كثيرا ما يضطرون لدفع مبالغ كبيرة من المال إلى شركات خاصة لنقل المياه إلى قراهم.

وبدأ بعض المستوطنين الإسرائيليين يشعرون بالقلق من نقص المياه المتاحة للفلسطينيين.

ويقول يوتشاي داماري رئيس المجلس الإقليمي لجبل الخليل وهو مجلس استيطاني "إسرائيل لم تبذل جهدا للتخطيط لبرنامج طويل الأجل للسنوات العشر أو العشرين أو الثلاثين المقبلة يأخذ في الاعتبار النمو السكاني."

وأضاف قائلا "حمدا لله أن إسرائيل لا تعاني نقصا في المياه ... هناك مياه محلاة وهناك مياه في مناطق أخرى تحتاج إلى الحفر لاستخراجها ونقلها في خطوط أنابيب وبنية تحتية ستوفر مياها للمجتمع العربي وبالطبع للمجتمع اليهودي."

© Reuters. نقص المياه بالضفة الغربية يثير حربا كلامية بين الفلسطينيين والاسرائيليين

(إعداد لبنى صبري للنشرة العربية - تحرير وجدي الالفي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.