من ألكسيس أكواجيرام وفليكس أونواه
أبوجا (رويترز) - قالت الحكومة النيجيرية يوم الخميس إن جماعة بوكو حرام أطلقت سراح 21 فتاة من بين أكثر من 200 خطفتهن الجماعة المتشددة في أبريل نيسان 2014 في بلدة تشيبوك بشمال البلاد.
وخطفت بوكو حرام نحو 270 فتاة من مدرستهن في تشيبوك بولاية بورنو حيث تشن الجماعة المتشددة تمردا منذ سبع سنوات لمحاولة إقامة دولة إسلامية قتلت خلاله الآلاف وشردت أكثر من مليوني شخص.
وفرت عشرات الفتيات في بداية الواقعة لكن أكثر من 200 منهن ما زلن متغيبات.
وأثار خطف التلميذات غضبا عالميا. وسلط مستخدمون لتويتر الضوء على محنتهن بتدشين وسم (هاشتاج) "أعيدوا الفتيات".
وقال بيان رئاسي "إطلاق سراح الفتيات... نتيجة مفاوضات بين الحكومة وبوكو حرام بوساطة الصليب الأحمر الدولي والحكومة السويسرية." وأضاف أن "المفاوضات ستستمر."
ولم تدل الرئاسة بتفاصيل عن الاتفاق الذي أطلق سراح الفتيات بمقتضاه واكتفت بالقول إن تعبا شديدا يعتريهن وإنهن سيخلدن للراحة في ضيافة وكالة الأمن الوطني.
وأضاف البيان الرئاسي أن الفتيات سيسلمن بعد ذلك إلى يمي أوشينباجو نائب الرئيس النيجيري.
ويتوجه الرئيس محمد بخاري إلى ألمانيا يوم الخميس.
ونشرت شبكة (سي.إن.إن) على موقعها صورة قالت إنها تظهر العديد من الفتيات المحررات وهن يرتدين النقاب وسط حراسة الجنود في مايدوجوري عاصمة ولاية بورنو.
كانت السلطات أعلنت في مايو أيار العثور على إحدى الفتيات المفقودات وتعهد بخاري بإنقاذ الأخريات.
وبدأ الجيش النيجيري قبل أيام هجوما واسع النطاق في غابة سامبيسا وهي من معاقل بوكو حرام التي بايعت العام الماضي تنظيم الدولة الإسلامية.
وسيطرت بوكو حرام على مساحة شاسعة من الأرض في نحو حجم بلجيكا في بداية 2015 لكن الجيش النيجيري استعاد معظم هذه الأراضي بدعم من قوات من دول مجاورة. ولا تزال الجماعة تنفذ تفجيرات انتحارية في شمال شرق البلاد وكذلك في النيجر والكاميرون المجاورتين.
ونشرت بوكو حرام تسجيلا مصورا في أغسطس آب يظهر على ما يبدو صورا حديثة لعشرات من الفتيات المخطوفات وقالت إن بعضهن قتل في غارات جوية.
وخطفت الجماعة المتشددة مئات الرجال والنساء والأطفال لكن خطف فتيات تشيبوك أثار انتباه العالم.
وقال بخاري في الشهور القليلة الماضية إن حكومته مستعدة للتفاوض مع بوكو حرام بشأن إطلاق سراح الفتيات.
(إعداد علي خفاجي للنشرة العربية - تحرير لبنى صبري)