لاجوس (رويترز) - ذكر مسؤول حكومي نيجيري أن ما يفوق نصف المعونات الغذائية التي أرسلتها الحكومة النيجيرية إلى شمال شرق البلاد لإغاثة الجوعى الذين شردتهم جماعة بوكو حرام من منازلهم "جرى تحويلها" ولم تصلهم مطلقا.
وهناك 1.5 مليون شخص على شفا المجاعة في شمال شرق نيجيريا حيث قتلت الجماعة المتشددة أكثر من 20 ألف شخص وأجبرت 2.7 مليون على الفرار خلال تمرد مستمر منذ ثماني سنوات لإقامة "خلافة إسلامية".
دشن يمي أوسينباجو، القائم بأعمال الرئيس محمد بخاري خلال وجوده في عطلة طبية في بريطانيا، المشروع في الثامن من يونيو حزيران لتوزيع الحبوب على 1.8 مليون شخص لا يزالون مشردين بسبب التمرد ويعيش كثير منهم في مخيمات.
وقال لاولو أكاندي المتحدث باسم أوسينباجو في بيان عبر البريد الإلكتروني في وقت متأخر من مساء السبت "أكثر من ألف شاحنة من الحبوب المتنوعة في طريقها الآن لتوصيل الحبوب سليمة إلى مستحقيها منذ بدء البرنامج الحالي في مقابل تقارير عن تحويل أكثر من 50 شاحنة من كل 100 من التي ترسل إلى الشمال الشرقي".
وتابع قائلا "مسألة تحويل مسار مواد الإغاثة بما في ذلك الغذاء وإمدادات متعلقة به عرقلت عمليات توصيل الأغذية للنازحين لكن أنظمة التوزيع الجديد ستحجمها بقوة".
وقال أكاندي إن 1376 جنديا من الجيش و656 شرطيا مسلحا سيحرسون الغذاء لدى نقله من المخازن لتوزيعه على النازحين في بورنو وأداماوا ويوبي وهي الولايات الثلاث التي شهدت أسوأ تداعيات للتمرد.
وسيطرت بوكو حرام على منطقة في شمال شرق نيجيريا تعادل مساحة بلجيكا تقريبا في أوائل عام 2015 لكن الجيش النيجيري وقوات من دول جوار تمكنت من استعادة السيطرة على أغلب تلك الأراضي.
لكن الإسلاميين المتشددين واصلوا شن هجمات في الشمال الشرقي وفي الكاميرون والنيجر المجاورتين.
وقتلت بوكو حرام 14 شخصا في تفجيرات وعمليات إطلاق نار في مدينة مايدوجوري في الشمال الشرقي في السابع من يونيو حزيران في هجوم واسع النطاق تمكن الجيش من صده بعد عدة ساعات.
وقال مسؤول من الأمم المتحدة هذا الشهر إن برنامج الأغذية العالمي قلص من خططه لمواجهة الطوارئ في شمال شرق نيجيريا بسبب نقص التمويل ويهدف حاليا لتوصيل إمدادات غذائية إلى 1.4 مليون شخصا بدلا من توصيلها إلى 1.8 مليون شخص كما كان يعتزم سابقا.
وتقول الأمم المتحدة إنها تحتاج إلى 1.05 مليار دولار هذا العام لمواجهة الأزمة في شمال شرق نيجيريا، وهي أحد ثلاث مناطق مع الصومال وجنوب السودان التي تواجه أزمة إنسانية في أفريقيا، لكنها لم تتلق إلا نحو ربع هذا المبلغ.
(إعداد علي خفاجي وسلمى نجم للنشرة العربية- تحرير أحمد صبحي خليفة) OLMEWORLD Reuters Arabic Online Report World News 20170618T171643+0000