نيويورك (رويترز) - أقر مسؤول كروي سابق يوم الاثنين بصحة اتهامات تشير لتورطه في فضيحة رشى تم الكشف عنها خلال تحقيقات أمريكية تتعلق بالفساد داخل الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا).
واقر الفريدو هاويت النائب السابق لرئيس الفيفا والقادم من هندوراس بذنبه أمام محكمة اتحادية في بروكلين بنيويورك فيما يخص أربعة اتهامات تتعلق بالاحتيال.
وسبق لهاويت أن رأس اتحاد أمريكا الشمالية الوسطى والكاريبي (الكونكاكاف).
وهاويت هو واحد من 42 شخصية وكيانا تم توجيه الاتهام لهم كجزء من التحقيقات الأمريكية بشأن وجود 200 مليون دولار في شكل رشى وعمولات تم دفعها لمسؤولين كرويين مقابل حقوق البث التلفزيوني لبطولات أو مباريات.
ودفعت تلك التحقيقات بالفيفا الذي يتخذ من سويسرا مقرا له وغيره من الاتحادات الكروية نحو أزمة غير مسبوقة. وتعهد جياني إنفانتينو - الرئيس الجديد للفيفا - باستعادة الاتحاد الدولي لصورته الجيدة.
واقر هاويت (64 عاما) بذنبه في الاحتيال من اجل ابتزاز اخرين إضافة لتهمتين تتعلقان بالاحتيال الالكتروني والاحتيال لعرقلة سير العدالة. وسيتم تغريمه 950 ألف دولار كجزء من اتفاق لإقراره بذنبه مقابل تخفيف العقوبة عنه.
وأقر المدعى عليه - الذي تحدث بالاسبانية - أمام المحكمة بتلقي مئات الاف من الدولارات في شكل رشى من شركتي تسويق رياضي كانتا تسعيان للحصول على حقوق بث مباريات وبطولات.
وقال هاويت عبر مترجم "كنت أدرك ان هذا خطأ ان أقبل بمثل هذه المدفوعات غير المعلنة."
والى الان فان 15 شخصا إضافة لشركتين للتسويق الرياضي اقروا بذنبهم في التحقيقات الأمريكية.
وقال مدعون في مذكرة رفعوها للمحكمة في 28 مارس آذار الماضي إنهم دخلوا في مفاوضات مع عدد من المدعى عليهم.
وتم إلقاء القبض على هاويت - الذي رأس اتحاد هندوراس لكرة القدم - في فندق في زوريخ في الثالث من ديسمبر كانون الأول الماضي إلى جانب خوان انخيل نابوت رئيس اتحاد أمريكا الجنوبية بعد ان كشفت وزارة العدل الأمريكية عن اتهامات موجهة الى 16 شخصا شاركوا في فضيحة رشى.
ويقدر مدعون بانه ووفقا القواعد الخاصة بتوقيع عقوبات السجن في الولايات المتحدة فان المدة المتوقعة لسجن هاويت ستتراوح ما بين 78 و97 شهرا.
وتشير لائحة اتهام إلى أن مسؤولين بشركة تسويق رياضي أرجنتينية وافقوا على دفع 250 ألف دولار كرشى لهاويت نظير عرض فاشل لضمان حقوق تسويقية في الفترة ما بين 2011 و2012.
وخلال المحاكمة قال هاويت إنه بدأ في 2008 تسلم "مئات الآلاف من الدولارات" في صورة رشى أثناء عمله أمينا عاما لاتحاد اللعبة في هندوراس من شركة ميديا وورلد ومقرها ميامي مقابل حصول الأخيرة على حقوق بث مباريات تصفيات كأس العالم 2014 و2018 و2022.
لكن هاويت قال إنه وبعد عدم اعتماد لائحة الاتهام الأولى في القضية والصادرة في مايو ايار 2015 طالب هاويت من شخص اشترك معه في الحصول على الرشى بإصدار عقود مزيفة "للتغطية على حقيقة الأموال التي حصل عليها" وخداع سلطات إنفاذ القانون بشأن تلك المدفوعات.
(اعداد أحمد مصطفى- تحرير احمد عبد اللطيف)