من ماكيني برايس
ليه كيس (هايتي) (رويترز) - تجري هايتي يوم الأحد انتخابات رئاسية طال انتظارها يأمل شعبها أن تنعش الاقتصاد بعد الإعصار المدمر الذي اجتاح البلاد وبعد أكثر من عام من الاضطرابات السياسية.
وكانت الانتخابات ألغيت بعد إجرائها في أكتوبر تشرين الأول من عام 2015 بسبب مزاعم بالتزوير وتم تحديد موعد لاحق لإجراء التصويت لكنه تأجل الشهر الماضي عندما ضرب الإعصار ماثيو البلاد وتسبب في مقتل ما يصل إلى ألف شخص وترك 1.4 مليون شخص بحاجة للمساعدات الإنسانية.
وما زالت المنازل والمدارس والمزارع في أنحاء جنوب غرب هايتي تحمل ندوب ماثيو الذي خيم بسببه المزيد من الأسى على البلاد البالغ عدد سكانها أكثر من عشرة ملايين نسمة ولا تزال تتعافي من آثار زلزال عنيف هزها في 2010.
وقالت جودلاين هوبرت (23 عاما) وهي طالبة تمريض من مدينة ليه كيس الساحلية في جنوب غرب البلاد "(أريد) أن يتكاتف الجميع من أجل إعادة بناء البلاد."
وقال مسؤولون إن الآثار التي خلفها الإعصار وتوقعات الطقس السيئة ليوم الأحد تخاطر بتقليل نسبة الإقبال على التصويت في أفقر دولة في النصف الغربي من العالم والتي تنخفض فيها نسبة المشاركة الديمقراطية بشكل عام.
وقد تضعف نسبة الإقبال المنخفضة من شرعية المنافسة التي وضعت أكثر من 24 مرشحا في سباق لخلافة الرئيس السابق ميشيل مارتيلي والذي انتهت ولايته في فبراير شباط. ومنذ ذلك الحين أدارت حكومة انتقالية شئون الجزيرة.
وقال الممثل المنتخب لمدينة ليه كيس "شعب هايتي يريد قائدا انتخبه بنفسه وليس قائدا اختاره آخرون نيابة عنه... المواطنون مرهقون من الاضطرابات ومن الأشياء التي تنقصهم."
وتقول جماعات المجتمع المدني إن استطلاعات الرأي لا يعتمد عليها في هايتي. لكن مسوحا أجرتها مؤخرا (بريدس) لاستطلاعات الرأي وضعت رجل الأعمال جوفينيل مويز مرشح الحزب الحاكم بوصفه المرشح الأوفر حظا بالفوز في الجولة الأولى.
ومن بين أبرز منافسيه مرشح المعارضة جود سيلستين الذي ترأس لمرة واحدة شركة إنشاءات حكومية والسناتور السابق مويز جين-تشارلز والطبيبة ماريز نارسيس التي يدعمها الرئيس السابق جان برتران اريستيد.
وإذا لم يحظ أي مرشح بأكثر من 50 بالمئة من الأصوات في الجولة الأولى فستجرى جولة ثانية على الأرجح في 29 يناير كانون الثاني. ومن المقرر أن يتولى الفائز في الانتخابات منصب الرئاسة في فبراير شباط.
(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير منير البويطي)