💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

الدولة الإسلامية تصد الهجوم في الموصل وتواجه جبهة جديدة في الرقة

تم النشر 07/11/2016, 00:46
© Reuters. هجوم الموصل يتباطأ مع اختفاء المتشددين ثم ظهورهم لتوجيه ضربات

من أحمد رشيد ورودي سعيد

بغداد/عين عيسى (سوريا) (رويترز) - هاجم مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية القوات العراقية بسيارات ملغومة وكمائن مما أوقف تقدم الجيش في الموصل معقل التنظيم بشمال العراق لكنهم واجهوا هجوما على جبهة جديدة يوم الأحد عندما أعلن معارضون تدعهم واشنطن حملة لاستعادة مدينة الرقة السورية.

وخسر مقاتلو التنظيم السيطرة على سبعة أحياء في شرق الموصل أمام القوات الخاصة العراقية التي اخترقت صفوفهم يوم الاثنين الماضي. ويقول مسؤولون إن المتشددين يختبئون وسط المدنيين ويستهدفون الجنود بموجة من السيارات الملغومة في "أصعب حروب المدن" في العالم.

ويسيطر التنظيم على الموصل منذ اجتياحه شمال العراق وطرده الجيش في يونيو حزيران 2014.

ويشارك في الحملة المستمرة منذ ثلاثة أسابيع على الموصل نحو مئة ألف من أفراد الجيش وقوات أمن ومقاتلون شيعة ومقاتلون أكراد مدعومون من تحالف تقوده الولايات المتحدة لطرد التنظيم من أكبر مدينة يسيطر عليها في العراق وسوريا.

وعلى الجانب الآخر من الحدود أعلن مسلحون مدعومون من الولايات المتحدة يوم الأحد بدء حملة لاستعادة مدينة الرقة معقل التنظيم المتشدد في سوريا.

وقوات سوريا الديمقراطية تحالف من جماعات مسلحة كردية وعربية طردت تنظيم الدولة الإسلامية من مساحات كبيرة من الأراضي على الحدود بين سوريا وتركيا وباتت على مسافة 30 كيلومترا من الرقة.

لكن بزوغ نجم وحدات حماية الشعب الكردية داخل قوات سوريا الديمقراطية أثار تساؤلات بشأن مدى ملائمتها كقوة تستعيد مدينة أغلب سكانها من العرب.

وتعادي تركيا التي تقاتل انفصاليين أكرادا على أراضيها الوحدات وقال مسؤولون غربيون إنه ينبغي أن يكون أغلب المشاركين في عملية الرقة من العرب.

وترى واشنطن فائدة في تزامن معركة الرقة مع الهجوم على الموصل خشية أن يمنح التأخير وقتا للمتشددين لاستخدام المدينة كقاعدة لشن هجمات على أهداف في الخارج.

ودعت فرنسا كذلك إلى عمل متزامن على الجبهتين. وقال وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لو دريان "لا يمكن الفصل بين الموصل والرقة لأن تنظيم الدولة الإسلامية والإرهابيين الذين يحتلونهما منتشرون في المنطقة."

*هجومان مزدوجان

ومن شأن الهجومين المتزامنين على الموصل والرقة إنهاء وجود الخلافة التي أعلنها أبو بكر البغدادي زعيم التنظيم من مسجد بالموصل في عام 2014.

لكن البغدادي قال لأنصاره إنه لا تراجع عن حرب شاملة مع العدو في حين يقاوم المتشددون في الموصل بضراوة ووحشية.

وشن المتشددون هجمات بسيارات ملغومة وقذائف المورتر وزرعوا القنابل على الطرق ونشروا القناصة في مواجهة القوات المتقدمة ويقول مسؤولون إنهم تركوا خلفهم مقاتلين وسط السكان في المناطق التي استعادها الجيش.

وقال صباح النعماني المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب "لذلك نحن نخوض أصعب معركة مدن ممكن أن تخوضها أي قوة في العالم."

وأضاف "أحيانا يتعمدون الصعود إلى أسطح منازل لازال يسكنها مدنيون.. يحتجزوهم رهائن ويبادرون بإطلاق النار على قواتنا لأنهم يعلمون أننا لن نستخدم الضربات الجوية ضد أهداف يوجد بها مدنيون."

وقال إن المتشددين استهدفوا كذلك القوات بسيارات ملغومة وأحيانا يلوحون برايات بيضاء وهم يقتربون.

وقال اللواء الركن معن السعدي قائد قوات مكافحة الإرهاب للتلفزيون الحكومي إن مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية شنوا أكثر من مئة هجوم بسيارات ملغومة على القوات في الشرق وهي واحدة من عدة جبهات في هجوم الموصل.

وقال مسؤول كردي كبير إنه خلال عملية تحرير الموصل التي بدأت قبل نحو ثلاثة أسابيع نشر التنظيم طائرات بدون طيار محملة بالمتفجرات وقذائف مدفعية بعيدة المدى مليئة بغازي الكلور والخردل واستعان بقناصة على مستوى عال.

وقال مسرور البرزاني رئيس المجلس الأمني لحكومة كردستان العراق "هناك الكثير من العبوات الناسفة بدائية الصنع التي زرعوها في أماكن مختلفة باستخدام أساليب متنوعة. ويستخدم الكثير منها مثل شبكات... لذا هم يضعون في منزل عبوة ناسفة بدائية الصنع ويحاولون إخفاءها وما إن تنفجر فإن الحي بأكمله ينفجر."

* القوات محاصرة

قال عقيد من الفرقة التاسعة المدرعة التي تشارك كذلك في العمليات إن وحدة من قوات مكافحة الإرهاب تعرضت لهجوم من الخطوط الخلفية في وقت متأخر يوم الجمعة بعد أن تقدمت في شرق الموصل.

إذ خرج متشددون إسلاميون من المنازل خلفهم وطوقوا مركباتهم ومنعوا وصول التعزيزات ‭‭‭‭‭ ‬‬‬‬‬لهم. واضطرت القوات المحاصرة التي تنقصها الذخيرة للجوء إلى منازل حتى تمكنت من الخروج يوم السبت.

ونشرت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية لقطات يوم الأحد لمركبات عسكرية استولى عليها التنظيم أو دمرها بما في ذلك حطام سيارة همفي محترقة قالت إنها أخذت في حي عدن في الشرق. وكان المقاتلون يكبرون وهم يفرغون ذخيرة ومعدات اتصالات.

وذكرت الوكالة كذلك أن التنظيم كان وراء هجومين يوم الأحد في تكريت وسامراء جنوبي الموصل قتل فيهما 21 شخصا. وقال مسؤولون إن الهجومين نفذهما انتحاريان باستخدام سيارتي إسعاف ملغومتين واستهدف احدهما نقطة تفتيش والآخر مرأب سيارات لزوار شيعة.

وفي حين تتقدم قوات الجيش والقوات الخاصة داخل الموصل من جهة الشرق يدافع مقاتلو البشمركة الكردية عن أراض من جهة الشمال الشرقي وسعت قوات شيعية لقطع الطرق الصحراوية المؤدية إلى سوريا في الغرب.

وقال قائد بارز إن قوات الأمن تقدمت كذلك من جهة الجنوب ودخلت آخر بلدة قبل الموصل يوم السبت واقتربت إلى مسافة أربعة كيلومترات من مطار الموصل على الطرف الجنوبي الغربي من المدينة.

وحذرت الأمم المتحدة من نزوح مئات الألوف من السكان من المدينة التي ما زالت تضم 1.5 مليون نسمة. وقالت المنظمة الدولية للهجرة إن 34 ألف شخص خرجوا من المدينة حتى الآن.

وأغلب الذين مازالوا متواجدين في الموصل يشعرون بأنهم محاصرون حتى الموجودين في أحياء يقول الجيش إنه دخلها.

وقال أحد سكان حي القدس على الطرف الشرقي للمدينة لرويترز في اتصال هاتفي "ما زلنا لا نستطيع الخروج من المنازل.. قذائف الهاون تسقط باستمرار على الحي... أشاهد السنة اللهب تتصاعد عاليا قريبا من الشارع الرئيسي."

ورغم أن الحي الذي يسكنه لا يشهد قتالا لأول مرة منذ خمسة أيام لكنه يقول إنه يسمع أصداء الاشتباكات في الحي الواقع إلى الشمال والحي الواقع إلى الجنوب.

وفي حي الملايين الشمالي قال شاهد إن مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية أضرموا النار في مجموعة من المنازل المتنقلة كانت تستخدمها قوات الأمن العراقية في محاولة فيما يبدو لإثارة الدخان للتشويش على الضربات الجوية.

وقال عدة شهود على جانبي نهر دجلة الذي يفصل شرق الموصل عن غربه إنهم سمعوا دوي إطلاق نار احتفالا بعد أن أعلن المتشددون "كذبا" إنهم نفذوا هجمات مضادة كاسحة على الجيش.

وقال أحد السكان مشيرا إلى قاعدتين متقدمتين تستخدمهما القوات العراقية "سمعنا تكبيرات تصدر من المسجد في غير أوقات الصلاة كان رجل ما يصيح : الله اكبر .. الله اكبر .. لقد استعاد جنود الخلافة الأشاوس السيطرة على برطلة والقيارة."

© Reuters. هجوم الموصل يتباطأ مع اختفاء المتشددين ثم ظهورهم لتوجيه ضربات

وأضاف "نحن نعرف أنهم يكذبون...الحقيقة لم تعد خافية على أحد."

(إعداد معاذ عبد العزيز للنشرة العربية - تحرير حسن عمار)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.