من حامد شاليزي ومير واعظ هاروني
كابول (رويترز) - قال مسؤولون أفغان وأجانب يوم الثلاثاء إن هجومين انتحاريين لطالبان في العاصمة كابول استهدف الاول قافلة للقوات الاجنبية والثاني مجمعا للمخابرات الافغانية تسببا في اصابة ثلاثة اشخاص ومقتل شخص واحد على الاقل.
وصعد مقاتلو طالبان وجماعات متمردة أخرى هجماتهم بعد انسحاب معظم القوات الأجنبية القتالية من أفغانستان بنهاية عام 2014 .
ومع تدهور الأوضاع الأمنية في أنحاء البلاد سقطت بعض المناطق تحت سيطرة طالبان. وأثار تنامي وجود قوات موالية لتنظيم الدولة الاسلامية مخاوف من خروج بعض المناطق الافغانية من تحت سيطرة كابول.
وفي الهجوم الاول قال مسؤولون أفغان وأجانب إن انتحاريا صدم بسيارته الملغومة عربة لاند كروزر تقل قوات أجنبية في العاصمة الأفغانية كابول يوم الثلاثاء مما أدى الى اصابة اثنين على الاقل في ثاني هجوم من نوعه لطالبان خلال اسبوع.
وقال مسؤول أمن أفغاني في موقع الهجوم بسيارة ملغومة على القافلة ان النيران اندلعت في العربة التي تقل قوات اجنبية بعد الانفجار الذي وقع في منطقة شاه شهيد في شرق كابول.
وأطاح الانفجار بالعربة وارتطمت بجدار مما خلفها حطاما محترقا.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية صديق صديقي "يمكنني أن أؤكد استهداف هجوم انتحاري بسيارة ملغومة قوات أجنبية."
وقال عبد الله كريمي المتحدث باسم الشرطة "في هذا الحادث أصيب أجنبي وأحد المارة".
وقال كريمي إنه في الهجوم الثاني هاجم متمردو طالبان مجمعا تستخدمه المخابرات الافغانية وقتلوا حارس أمن وأصابوا حارسا آخر.
وأضاف "شارك ثلاثة مفجرين انتحاريين في الهجوم. أحدهم نسف متفجراته وقتلت قوات الامن اثنين."
وأعلنت طالبان مسؤوليتها عن الهجومين على تويتر.
وكان انتحاري من حركة طالبان استهدف الثلاثاء الماضي قافلة لقوات تابعة لحلف شمال الأطلسي في كابول قرب السفارة الامريكية مما أسفر عن مقتل مدني وإصابة ما يصل إلى 12 شخصا.
وأصيب اثنان أيضا من قوات التحالف بإصابات طفيفة في هجوم الأسبوع الماضي.
وقال التحالف في بيان إنه لم تقع خسائر في الارواح خلال هجوم الاسبوع الحالي ورفض اعطاء مزيد من التفاصيل.
وما زال هناك نحو 9800 جندي أمريكي في أفغانستان مقارنة مع نحو مئة ألف في عام 2011 . وتدرب معظم القوات المتبقية القوات الأفغانية ولكن فريقا من بضعة آلاف ما زال ينخرط في أعمال قتالية.
وقال السناتور الأمريكي جون مكين الذي زار كابول يوم السبت للصحفيين إن هجمات طالبان زادت وإن القوات الأمريكية يجب أن تبقى لفترة أطول من المقرر للحيلولة دون تحقيق المتشددين مكاسب.
ويقضي الجدول الزمني الحالي بانسحاب القوات الامريكية لتعود الى مستوى الوجود المعتاد للسفارة الامريكية بحلول نهاية عام 2016.