سيدني (أستراليا)، 22 ديسمبر/كانون أول (إفي): تم التوافق في أستراليا على هدم المنزل الذي تم العثور بداخله يوم الجمعة الماضي على جثث ثمانية أطفال تعرضوا للطعن بمدينة كيرنز شمال شرقي البلاد، لتشييد نصب تذكاري في موقعه للضحايا، حسبما ذكرت اليوم مصادر رسمية.
وقال جافين كينج النائب البرلماني عن الدائرة التي يقع فيها المنزل بعد الحديث مع أقارب الضحايا وأصدقائهم في حي مانورا إنه تم الاتفاق على هدم المنزل وإقامة نصب تذكاري سوف يتم تحديد ملامحه وفقا للعادات والتقاليد المعهودة للسكان الأصليين.
وكانت الشرطة قد عثرت يوم الجمعة الماضي على جثامين أربعة أطفال ذكور وأربعة أخرين لإناث تتراوح أعمارهم ما بين عامين و14 عاما.
وتابع كينج "سوف نتشاور مع العائلة والجيران.. لأن الحكومة المحلية لن تأتي إلى هنا لكي تحدد كيف سيكون ولا متى سيتم تشييده"، بحسب ما نقلته محطة (إيه بي سي).
وكانت الشرطة قد قامت بإلقاء القبض على ميرسين واريا (37 عاما)، والدة سبعة من الأطفال وعمة الضحية الثامنة بعدما تم العثور عليها في داخل المنزل بإصابات في الرقبة والصدر، ووجهت إليها تهمة القتل وتوجد حاليا قيد التحفظ في الوقت الراهن في إحدى المستشفيات.
وقال المفتش الأمني برونو اسنيكار إن المنزل سوف يستمر قيد التطويق لعدة أيام بينما تستمر التحقيقات التي شهدت جمع العديد من الأدلة وتم الحصول على شهادات من نحو 100 شخص.
ويقع المنزل الذي شهد الأحداث في حي مانورا، وهو حي فقير يعتمد سكانه على المساعدات الاجتماعية وعادة مايشهد العديد من المشاجرات والجرائم.
ووصف رئيس الوزراء الأسترالي توني أبوت هذا الحادث بـ"المفجع".
وقال أبوت من خلال بيان "هذه جريمة مروعة. إنها أيام صعبة تمر بها بلادنا".
وجاء هذا الحادث في نفس الأسبوع الذي شهد احتجاز 17 رهينة في أحد المقاهي الشعبية في المنطقة المالية بسيدني لمدة 17 ساعة وانتهى بمقتل رهينتين اثنين بالإضافة إلى المهاجم. (إفي)