صنعاء (رويترز) - ساد الهدوء العاصمة اليمنية صنعاء يوم الاثنين مما يدل على صمود وقف لإطلاق النار وقال سكان إن المدينة قضت ليلة هادئة بعد أن كانت هدفا لغارات كل ليلة تقريبا خلال الحرب التي بدأت قبل أربعة أشهر.
إلا أن مصادر بفصائل تعارض الحوثيين تحدثت عن اشتباكات في ساعة مبكرة من يوم الاثنين في محافظتي مأرب وتعز إلى الجنوب. ولم تتوافر تفاصيل بعد.
وأعلن التحالف العربي الذي يقاتل قوات الحوثي المتحالفة مع إيران وقفا لإطلاق النار من الساعة 11.59 (2059 بتوقيت جرينتش) مساء يوم الأحد ولمدة خمسة أيام من أجل توصيل مساعدات إنسانية نظرا للنقص الحاد في الوقود والغذاء والدواء.
وأوقعت الغارات الجوية والحرب أكثر من 3500 قتيل في اليمن. وذكرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن بين القتلى 365 طفلا.
ويتعذر وصول المساعدات الغذائية الدولية إلى معظم أنحاء عدن ومحافظات أخرى بالجنوب ويعتقد أن نحو 13 مليون شخص -أي ما يزيد عن نصف عدد السكان الإجمالي- بحاجة ماسة للمساعدات الغذائية.
ورحب الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون بوقف إطلاق النار وحث جميع الأطراف على وقف العمليات العسكرية خلال هذه الفترة والامتناع عن استغلالها لتحريك أسلحة أو السيطرة على أراض.
وقال بان في بيان أصدره في ساعة متأخرة يوم الأحد إنه يناشد "كل الأطراف التحلي بأقصى درجات ضبط النفس إذا حدثت حالات انتهاك منفردة وتجنب التصعيد."
وأضاف "إن تزايد عدد الضحايا المدنيين بما في ذلك التقارير المزعجة عن سقوط قتلى مدنيين في المخا مساء الجمعة في إطار الكارثة الإنسانية التي تتكشف يجعل الوقف (وقف القتال) والتمديد في النهاية أمرا حتميا."
وكان يشير إلى ضربة جوية للتحالف في غرب اليمن قتل فيها 80 شخصا معظمهم مدنيون وذلك وفقا لما نقلته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) الخاضعة للحوثيين.
وقبل قليل من بيان الأمين العام للأمم المتحدة قال محمد علي الحوثي رئيس اللجان الثورية العليا في تصريحات نقلتها سبأ إن جماعته لم تتلق أي إخطارات من الأمم المتحدة بشأن وقف إطلاق النار.
وقال "لم يصل أي خطاب رسمي من الأمم المتحدة بشأن الهدنة... ليس هناك موقف لا سلبا ولا إيجابا حتى تتم المخاطبة الرسمية من قبل الأمم المتحدة بهذا الخصوص."
وبدأ التحالف الذي تقوده السعودية حملته في 26 مارس آذار بعد شهور من تقدم الحوثيين من معاقلهم في شمال اليمن واستيلائهم على صنعاء وتقدمهم جنوبا صوب عدن.
واستعاد التحالف العربي المتحالف مع مقاتلين انفصاليين في الجنوب السيطرة على معظم أنحاء عدن الأسبوع الماضي في أول انتصار كبير على الأرض في حملته الرامية لإنهاء سيطرة الحوثيين وإعادة الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى البلاد ليدير شؤون الرئاسة منها.
وخاضت قوات يمنية تدعمها قوات التحالف اشتباكات مع المقاتلين الحوثيين يوم الأحد للسيطرة على أكبر قاعدة جوية إلى الشمال من عدن. ولم ترد أنباء عن الموقف هناك يوم الاثنين.
وكان مقاتلون من الحوثيين ووحدات من الجيش موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح قد سيطروا على عدن في بداية الحرب مما دفع هادي للانتقال إلى السعودية.