أمستردام (رويترز) - قالت السلطات الهولندية يوم الخميس إنه لا يوجد مؤشر على أن جماعات إسلامية تقوم بشكل منهجي باستغلال قوانين الهجرة لأوروبا كثغرة لتهريب مهاجمين إلى أوروبا متخفين في صورة لاجئين.
ولمح ساسة يمينيون متطرفون في هولندا ودول أخرى في أوروبا خلال الأشهر الأخيرة إلى أن مئات الالاف ممن يهربون من الحرب والفقر في الشرق الأوسط وأفريقيا يشكلون خطرا على الأمن القومي.
لكن متحدثة باسم وكالة المخابرات الهولندية قالت إنه لا يوجد دليل على أن منظمات متشددة مثل تنظيم الدولة الإسلامية تدخل مقاتلين عبر حدود أوروبا الجنوبية الشرقية.
وقالت متحدثة باسم المخابرات الهولندية لرويترز "لا توجد مؤشرات تنظيمية عن وفود لاجئين الى هنا بدوافع إرهابية."
لكن المخابرات الداخلية الألمانية حذرت يوم الثلاثاء من أن متشددين إسلاميين يتظاهرون بأنهم يقدمون مساعدات إنسانية قد يحاولون تجنيد اللاجئين الشبان الذين يصلون البلاد.
وأشار السياسي الهولندي المعادي للإسلام خيرت فيلدرز في الآونة الأخيرة إلى تدفق اللاجئين بأنه "غزو إسلامي" قائلا إن آلاف المتشددين الإسلاميين يندسون بين من يهربون من الصراع في سوريا والعراق.
وأظهر استطلاع هذا الأسبوع أن حزب الحرية اليميني المتطرف سيزيد عدد مقاعده في البرلمان بواقع المثلين من 12 إلى 29 في البرلمان المؤلف من 150 مقعدا إذا أجريت انتخابات الآن.
ويعارض أكثر من نصف الناخبين الهولنديين اتفاقا أوروبيا ستقوم كل دولة بموجبه بقبول سبعة آلاف لاجئ إضافي.
وتكثف الحكومة الهولندية إجراءات الأمن في ظل تنامي القلق من خطر الهجمات التي قد ينفذها متشددون عائدون وتخطط لمنح وكالات المخابرات صلاحيات واسعة للتنصت على الاتصالات.