كابول (رويترز) - قال المفتش العام المختص بإعمار أفغانستان إنه على الولايات المتحدة أن تتعلم من الأخطاء الباهظة التكاليف التي اقترفتها في محاولة إعادة بناء أفغانستان حيث أنفقت هناك أكثر من أي مكان آخر.
وأضاف أن على الولايات المِبلاشتحدة أن تشدد شروط المساعدات والمراقبة وإلا ستخاطر بخسارة المزيد.
واكتسب جون سوبكو وهو ممثل ادعاء سابق واجه المافيا في الولايات المتحدة سمعة سيئة في كابول وواشنطن لأنه ندد بما بددته الولايات المتحدة من 107 مليارات دولار أنفقتها في مسعى لإعادة بناء أفغانستان منذ عام 2001.
ومن بين الأمثلة على التبديد التي وثقها سوبكو كان مشروعا قيمته ملايين الدولارات لإنشاء محطات حافلات تعمل بالطاقة الشمسية ومشروع آخر أنفق فيه 200 مليون دولار على طريق لم يكتمل.
ويقول سوبكو وهو مدير الهيئة الأمريكية لمراقبة نفقات الاعمار في أفغانستان إنه يتعين على الحكومة الأمريكية أن تغير طريقة عملها وأن تفرض شروطا أكثر صرامة على المساعدات التي تقدمها وأن تشدد مراقبتها للأموال.
وقال خلال مقابلة في السفارة الأمريكية شديدة التحصين في كابول "نخاطر بتبديد (الأموال) إذا لم نفرض عليها شروطا وإذا لم نراقبها وإذا لم نضع في حسباننا الوضع الأفغاني."
وأسس الكونجرس الأمريكي الهيئة الأمريكية لمراقبة نفقات الاعمار في أفغانستان عام 2008 للإشراف بشكل مستقل على أوجه إنفاق التمويل الأمريكي في أفغانستان.
وعينت المنظمة خبراء لكتابة تقارير عن "الدروس المستفادة" بشأن كيفية إعمار الدول بشكل أفضل. وقال سوبكو إن هذه التقارير تشمل المخدرات والفساد والتخطيط.