طرابلس، 27 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): انتقدت منظمة (هيومان رايتس ووتش) الحقوقية غير الحكومية اليوم ترهيب المليشيات الجهادية، التي تسيطر على مدينة درنة الليبية، للسكان المحليين عن طريق الإعدام الجماعي والجلد.
وحذرت المديرة الإقليمية للمنظمة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا سارة ليا ويتسون من أن "المليشيات المتشددة التي تسيطر على درنة في غياب أي سلطات للدولة أثارت الرعب بحق سكان المدينة".
وأضافت ويتسون أن القيادات الجهادية يتعين عليها أن تدرك أنها "قد تواجهة الملاحقة داخليا أو دوليا بسبب الانتهاكات الفادحة لحقوق الإنسان التي ترتكبها قواتها".
كما أوضحت (هيومان رايتس ووتش) أنها وثقت ثلاث عمليات إعدام جماعي وعشر حالات جلد على الملأ ارتكبها عناصر (مجلس شورى شباب الإسلام)، وهو تنظيم متشدد يسيطر على درنة، أقسم الولاء لتنظيم الدولة الإسلامية الذي ينشط في العراق وسوريا.
بالمثل، أكدت المنظمة حدوث وقائع قطع رؤوس ثلاثة من سكان درنة وعشرات من جرائم القتل يعتقد أنها لأسباب سياسية بحق شخصيات عامة وقضاة وأفراد قوات مسلحة، وبينهم نساء أيضا.
فيما ذكر أحد عناصر المليشيات تمكن من الفرار من درنة، أن المدينة تخضع "بالكامل لسيطرة المتشددين" الذين يتشاركون نفس الأيدولوجية الأصولية وأن الأمر الوحيد الذي يميزهم هو إعلان (مجلس الشورى) الولاء للدولة الإسلامية.
يذكر أن ليبيا تشهد منذ سقوط نظام الديكتاتور السابق معمر القذافي في 2011 ، فوضى سياسية ودستورية في ظل وجود حكومتين وبرلمانين في طرابلس وطبرق.
وازدادت خطورة الأزمة بعدما أصدرت المحكمة العليا في ليبيا في السادس من نوفمبر الجاري، حكما يقضي بعدم شرعية برلمان طبرق الناتج عن الانتخابات التي أجريت في 25 يوليو/تموز الماضي وتم الاعتراف به من جانب المجتمع الدولي. (إفي)