واشنطن (رويترز) - قال الجيش الأمريكي إن طائرتين روسيتين حلقتا على نحو يحاكي الهجمات قرب مدمرة أمريكية مسلحة بصواريخ موجهة ببحر البلطيق يوم الثلاثاء ووصف مسؤول الحادث بأنه واحد من أكثر الأعمال التي تعيها الذاكرة عدوانية في الآونة الأخيرة.
وقال المسؤول إن الطائرتين كانتا من طراز سوخوي-24 وإنهما حلقتا قرب المدمرة بقوة لدرجة أنهما أحدثتا حالة من الاستنفار في عرض الماء. وأضاف أنهما أجرتا 11 دورة حول المدمرة كما أنهما حلقتا بالقرب منها أيضا في اليوم السابق.
وقال المسؤول إنهما لم تكنا تحملان أسلحة يمكن رؤيتها.
وأضاف أن هليكوبتر روسية من طراز كيه.إيه-27 هليكس أجرت عقب ذلك سبع دورات حول المدمرة الأمريكية دونالد كوك والتقطت صورا لها. وتقع أقرب أرض روسية على مسافة نحو 70 ميلا بحريا وهي جيب كاليننجراد بين ليتوانيا وبولندا.
وقال المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه "حاولوا الاتصال بهما (الطائرتين الروسيتين) عبر اللاسلكي لكنهما لم تجيبا." وقال إن المدمرة الأمريكية كانت في المياه الدولية.
ونشر الجيش الأمريكي يوم الأربعاء صورا ومقطع فيديو للواقعة. وفي إحدى الصور ظهرت طائرة سوخوي-24 وهي تحلق على ارتفاع منخفض للغاية فوق مقدمة المدمرة الأمريكية.
وتعيد تلك الأحداث إلى الأذهان أحداث الحرب الباردة عندما أسفرت سلسلة من الوقائع المشابهة إلى اتفاقية ثنائية عام 1972 لتجنب حدوث مواجهات خطيرة في البحر.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوناثان إيرنست في إفادة صحفية "البيت الأبيض على دراية بالحادث. هذا الحادث... يتعارض تماما مع الأعراف المهنية للجيوش العاملة قرب بعضها البعض في مياه دولية ومجال جوي دولي."
وقالت القيادة الأوروبية بالجيش الأمريكي في بيان "لدينا قلق عميق بشأن المناورات الجوية الروسية غير الآمنة وغير المهنية."
وأضاف الجيش في بيانه "تنطوي هذه التصرفات على احتمال التصعيد غير الضروري للتوتر بين الدول وقد ينجم عنها تقدير خاطئ أو حادث يمكن أن يسبب إصابة خطيرة أو وفاة."
(إعداد معاذ عبد العزيز - تحرير أمل أبو السعود)