هافانا (رويترز) - منذ عقدين من الزمن ظل والدا جاسوس كوبي أدين بالتجسس لحساب الولايات المتحدة يعتقدان ببراءة ساحته.. والآن وبعد أن أشارت جميع القرائن الى انه كان عميلا مزدوجا يقولان إن كل ما يتمنياه هو ان يكون مستقبله سعيدا.
وقال مسؤولو مخابرات أمريكيون سابقون على دراية بالقضية إن رونالدو سراف -الذي حكم عليه بالسجن 25 عاما بتهمة التواطؤ مع الولايات المتحدة في حين كان يعمل لدى ادارة المخابرات الكوبية- ساعد الامريكيين على فك شفرات ما أدى الى كشف النقاب عن جواسيس كوبيين يعملون في الولايات المتحدة.
ويعتقد على نطاق واسع ان سراف (51 عاما) هو الجاسوس الذي تحدث عنه الرئيس الامريكي باراك اوباما الاسبوع الماضي عندما اعلن نهاية خمس سنوات من العداء مع كوبا التي يحكمها شيوعيون وبدء عملية تبادل السجناء التي اقترنت بذلك.
وقال اوباما "ان تضحياته لم يعرفها سوى قلة" واشاد به لتقديمه معلومات ادت الى الكشف عن عدد من الجواسيس الكوبيين في الولايات المتحدة منهم ثلاثة تمت مبادلته بهم. وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن عدة مسؤولين سابقين وحاليين بالمخابرات الامريكية قالوا ان هذا الجاسوس يدعي سراف.
وقال والداه إنهما يتوقان شوقا الى سماع اخبار عن ابنهما اذ لم يتحدثا اليه منذ قبل اعلان اوباما في 17 ديسمير كانون الاول الجاري.
وقال والده واسمه أيضا رونالدو سراف يوم الجمعة من امام باب الشقة المتواضعة للوالدين في حي راق بغرب هافانا "كنت اعتقد دونا (انه بريء) لكن ليست لدي أي معلومات".
وقال الاب البالغ من العمر 79 عاما "انظر لم تقل الحكومة الكوبية شيئا كما لم يقل اوباما شيئا لذا فاني اظن ان ثمة اتفاقا بين الحكومتين على الا يقولا شيئا.
"الامر المهم ان ابني على مايرام".
(إعداد محمد هميمي للنشرة العربية - تحرير علا شوقي)