لندن (رويترز) - قال مصدر بالمؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا يوم الثلاثاء إن محتجين مسلحين يعطلون إنتاج حقلي الشرارة والوفاء بغرب البلاد مما قلص إمدادات ليبيا 252 ألف برميل يوميا.
وأعلنت مؤسسة النفط حالة القوة القاهرة في تحميلات خام الشرارة من مرفأ الزاوية النفطي في غرب ليبيا وتحميلات مكثفات حقل الوفاء من مرفأ مليتة.
وقال مسؤول بقطاع النفط الليبي إن الإمدادات توقفت بسبب غلق خطوط الأنابيب الواصلة من الحقلين إلى مصفاة الزاوية والميناء. وقال إن هوية المجموعة المسؤولة عن ذلك لم تتضح على الفور وإن أحدا لم يعلن مسؤوليته.
وقال مصدر مؤسسة النفط إن توقف الشرارة، الذي كان ينتج حوالي 220 ألف برميل يوميا، بدأ يوم الاثنين بعد يوم من توقف الوفاء.
ولم يرد تعلق رسمي من مؤسسة النفط.
يهدد ذلك الانتعاش الجزئي للإنتاج الليبي بعد سنوات من التعطيلات بسبب الصراع والانقسامات السياسية والاحتجاجات المحلية. وتعرضت خطوط الأنابيب والموانئ للإغلاق مرارا على يد مجموعات تطالب بدفع أجورها أو تمويلات أخرى.
رغم ذلك زاد الإنتاج الليبي لأكثر من مثليه منذ العام الماضي ليبلغ حوالي 700 ألف برميل يوميا. وأعيد فتح ثلاثة موانئ نفطية في الشرق خلال سبتمبر أيلول واستأنف الشرارة العمليات في ديسمبر كانون الأول عندما أعيد فتح خط أنابيب بعد غلقه لعامين.
لكن الإنتاج ما زال أقل كثيرا من مستوى 1.6 مليون برميل يوميا الذي كانت تضخه ليبيا عضو أوبك قبل انتفاضة 2011. ووضعت مؤسسة النفط أهدافا طموحا لإنعاش الإنتاج.
كانت المؤسسة قالت الأسبوع الماضي إنها تأمل في زيادة إنتاج الشرارة إلى حوالي 300 ألف برميل يوميا وإنها تستهدف الوصول بالإنتاج الوطني إلى 800 ألف برميل يوميا بنهاية ابريل نيسان.
وكان من المقرر أن تحمل شركة النفط النمساوية أو.ام.في، أحد الشركاء الأجانب في الشرارة، شحنة حجمها 600 ألف برميل من خام الشرارة بمرفأ الزاوية على متن الناقلة سي فاين في وقت لاحق هذا الأسبوع.
وقال مصدر بميناء ليبي مطلع على تطورات الشحنة لرويترز إن حجز الناقلة قد ألغي.
ولم ترد أو.ام.في على الفور على طلب للتعليق.
يدار حقل النفط عن طريق مشروع مشترك بين المؤسسة الوطنية وكونسورتيوم من ريبسول وتوتال وشتات أويل وأو.ام.في.
(إعداد أحمد إلهامي للنشرة العربية)