💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

وحدات حماية الشعب الكردية تشن هجوما لطرد الجيش السوري من الحسكة

تم النشر 22/08/2016, 15:55
© Reuters. وحدات حماية الشعب الكردية تشن هجوما لطرد الجيش السوري من مدينة الحسكة

من رودي سعيد

الحسكة(سوريا) (رويترز) - قالت قوات كردية وسكان إن وحدات حماية الشعب الكردية شنت هجوما ضخما يوم الاثنين لانتزاع آخر مناطق تسيطر عليها الحكومة في مدينة الحسكة بشمال شرق سوريا بعد توجيه نداء للمسلحين الموالين للحكومة بالاستسلام.

وقالوا إن القوات الكردية بدأت الهجوم بعد منتصف ليل‭ ‬الأحد للسيطرة على حي النشوة الشرقية جنوب المدينة قرب مجمع أمني يقع على مقربة من مكتب المحافظ.

ويمثل القتال الذي اندلع الأسبوع الماضي في الحسكة - المقسمة إلى مناطق خاضعة للأكراد وأخرى تابعة للحكومة السورية - أعنف مواجهة بين وحدات حماية الشعب الكردية ودمشق منذ اندلاع الحرب الأهلية قبل أكثر من خمسة أعوام. ويشكل القتال في الحسكة جزءا من معارك أوسع للسيطرة على المنطقة الحدودية المحاذية لتركيا.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن اشتباكات عنيفة اندلعت مجددا في أنحاء المدينة بعد فترة هدوء في الصباح. وسيطرت وحدات حماية الشعب على شرق غويران بالكامل تقريبا وهو الحي العربي الوحيد الذي ما زال تحت سيطرة الحكومة.

وتمثل وحدات حماية الشعب الكردية ركيزة الحملة التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا وتسيطر على مساحات من شمال البلاد شكلت فيها الجماعات الكردية إدارتها الخاصة منذ بدء الحرب السورية عام 2011.

وتشعر تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي - والتي تواجه أنشطة مسلحين أكراد داخل أراضيها - بالقلق من محاولات الأكراد السوريين توسيع سيطرتهم شرقا على طول حدودها. وتسمح تركيا حاليا لجماعات المعارضة السورية التي تعمل تحت راية الجيش السوري الحر بالاحتشاد على أراضيها استعدادا لهجوم على مدينة يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية في محاولة لانتزاع السيطرة من يد وحدات حماية الشعب الكردية.

وشن الطيران السوري غارات ضد الجماعة الكردية الرئيسية المسلحة لأول مرة خلال الحرب الأسبوع الماضي مما دفع التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لإرسال طائرات لحماية قوات العمليات الخاصة البرية الأمريكية في الحسكة.

وقال المرصد إن مقاتلات حلقت فوق الحسكة مرة أخرى يوم الاثنين لكنها لم تسقط أي قنابل.

واتهمت وسائل إعلام سورية رسمية قوات الأمن الداخلي الكردي المرتبطة بوحدات حماية الشعب الكردية وتُعرف باسم (الأسايش) بخرق وقف إطلاق النار وقالت إن أفرادها أحرقوا مباني حكومية في الحكسة.

واتهمت وسائل الإعلام الأسايش بإذكاء العنف من خلال تصعيد "الاستفزازات" بما في ذلك قصف مواقع للجيش في الحكسة وقالت إن الأسايش يهدفون إلى السيطرة على المدينة.

*"لن نتراجع"

نفت وحدات حماية الشعب الكردية دخولها في هدنة. ووزعت منشورات ووجهت نداءات عبر مكبرات للصوت في شتى أنحاء المدينة طلبت فيها من أفراد الجيش والمسلحين الموالين للحكومة تسليم أسلحتهم.

وقالت الوحدات في المنشورات التي وزعتها "إلى كافة عناصر وميليشيات النظام المحاصرين في المدينة أنتم مستهدفون من قبل وحداتنا وقناصينا ونيران أسلحتنا."

وأضافت الوحدات في المنشورات "هذه المعركة حسمت ولن نتراجع... ندعوكم إلى إلقاء السلاح وتسليم أنفسكم ... وإلا اعتبروا أنفسكم في عداد الموتى."

وقالت مصادر كردية إن وحدات حماية الشعب تعتزم على ما يبدو ترك وجود اسمي للحكومة السورية مقصورا داخل منطقة أمنية في قلب المدينة حيث توجد عدة مبان حكومية رئيسية.

وستمثل خسارة الحسكة بشكل كامل ضربة قوية لحكومة الرئيس بشار الأسد وستقوض أيضا جهود موسكو التي كانت تسعى إلى مساعدة دمشق على استعادة الأراضي التي خسرتها والحيلولة دون تحقيق قوات المعارضة المسلحة مكاسب جديدة من خلال تدخل عسكري كبير العام الماضي.

ووسعت القوات الكردية سيطرتها على المدينة على الرغم من قصف الطائرات السورية لعدة مواقع.

وقال سكان إن آلاف المدنيين - من بينهم مسيحيون - فروا من مدينة الحسكة التي يقطنها خليط من الأعراق إلى قرى في الريف مع زيادة حدة القتال.

وأنهت المواجهة على ما يبدو تفاهمات ضمنية بين وحدات حماية الشعب الكردية والجيش السوري أدت إلى إبقاء المدينة هادئة نسبيا.

وقال محافظ الحسكة لوسائل الإعلام الرسمية إنه بعد تفجر العنف زود الجيش وحدات حماية الشعب الكردية بأسلحة ودبابات لقتال العناصر المتشددة ولكنه لم يكن يتوقع انقلابها عليه.

وسكان الحسكة مقسمون بشكل كبير وفقا لخطوط عرقية حيث يقطن الأكراد بشكل أساسي في الأحياء الشرقية من المدينة والعرب في المناطق الجنوبية وقد زاد عدد سكان المدينة نتيجة نزوح سوريين من مناطق سقطت في يد تنظيم الدولة الإسلامية.

© Reuters. وحدات حماية الشعب الكردية تشن هجوما لطرد الجيش السوري من مدينة الحسكة

(إعداد سلمى محمد للنشرة العربية - تحرير سها جادو)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.