باريس (رويترز) - قال الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند يوم الأربعاء إن ثلاثة جنود فرنسيين قتلوا في حادث طائرة هليكوبتر أثناء مهمة لجمع معلومات مخابرات في ليبيا.
والجنود الثلاثة هم أول قتلى عسكريين غربيين في ليبيا منذ أن تبين هذا العام أن قوات خاصة تعمل هناك.
وقال أولوند في كلمة "ننفذ في الوقت الحالي عمليات مخابرات خطيرة (في ليبيا) ... قتل ثلاثة من جنودنا المشاركين في هذه العملية في حادث طائرة هليكوبتر."
ولعبت باريس دورا رئيسيا في الحملة الجوية التي نفذها حلف شمال الأطلسي لمساعدة مقاتلي المعارضة الليبيين على الإطاحة بمعمر القذافي عام 2011. وسقطت البلاد في براثن الفوضى منذ سنوات.
وتقدم قوات فرنسية خاصة بالتعاون مع بريطانيا والولايات المتحدة المشورة لقوات موالية للقائد الليبي خليفة حفتر في شرق ليبيا في تصديها للإسلاميين وخصوم آخرين في مدينة بنغازي منذ أكثر من عامين. وتجري الطائرات الفرنسية طلعات استكشافية منذ ديسمبر كانون الأول.
ولم يعلق مسؤولون عسكريون ليبيون على تقرير أفاد بوجود فرنسيين في طائرة هليكوبتر تحطمت قرب بنغازي يوم الأحد. وقال مسؤولون في ذلك الوقت إن أربعة أشخاص قتلوا في حادث التحطم وجميعهم ليبيون.
وأعلنت سرايا الدفاع عن بنغازي وهي مجموعة مسلحة تشكلت مؤخرا وتضم إسلاميين ومقاتلين آخرين مسؤوليتها عن إسقاط الطائرة ومقتل أربعة أشخاص.
وجاء الإعلان في بيان جرى تداوله في حسابات تابعة لسرايا الدفاع على مواقع التواصل الاجتماعي.
وذكر البيان أن الطائرة من طراز إم.135 وتابعة لقوات حفتر وأن ليبيين اثنين وأجنبيين قتلوا عندما أسقطت المجموعة الطائرة بصاروخ. ونشرت صور يفترض أنها لحطام الطائرة.
وتضم سرايا الدفاع عن بنغازي مقاتلين طردتهم قوات حفتر من بنغازي. وأطلقت المجموعة حملة جديدة الشهر الماضي جنوبي المدينة الواقعة في شرق البلاد لاستعادة الأراضي التي خسرتها.
وتدعم القوى الغربية حكومة الوحدة الليبية على أمل أن تطلب الدعم الأجنبي لمواجهة متشددي تنظيم الدولة الإسلامية وتكبح موجات الهجرة من ليبيا إلى أوروبا وتستأنف إنتاج النفط لتعزيز اقتصاد البلاد.
(إعداد محمود رضا مراد للنشرة العربية - تحرير سها جادو)