هيروشيما (رويترز) - قال وزراء خارجية الدول الأعضاء بمجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى إنهم يعارضون بشدة أي عمل استفزازي في بحر الصين الجنوبي وبحر الصين الشرقي وهو محل نزاع بين الصين ودول أخرى في المنطقة بينها الفلبين وفيتنام واليابان.
وفي أحدث تراشق لفظي حول من يسيطر على المجريين المائيين التجاريين الحيويين قالت الصين إنها لم تر بيان مجموعة السبع ولكن دول المنطقة تسعى لتعزيز الاستقرار مضيفة أن هناك "مبالغة" في تقييم حجم الخلافات.
وقال لو كانغ المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية في إفادة صحفية يومية "إذا أرادت مجموعة السبع لعب دور رئيسي في العالم فيجب أن تتخذ موقف الباحث عن الحقيقة من خلال الوقائع للتعامل مع أبرز القضايا التي تثير اهتمام المجتمع الدولي في الوقت الحالي."
وتابع "إذا أُخذت مجموعة السبع رهينة للمصالح الأنانية لدول معينة فعلى الأرجح لن يكون ذلك مفيدا لنفوذ مجموعة السبع ودورها وتطورها المستقبلي."
وكان وزراء خارجية المجموعة قالوا في وقت سابق يوم الاثنين عقب اجتماع في هيروشيما باليابان "نعبر عن معارضتنا الشديدة لأي أفعال ترهيب قسرية أو استفزازية من جانب واحد يمكنها أن تغير الوضع الراهن وتزيد من التوتر."
وفيما يبدو أنه إشارة لنزاع الصين مع الفلبين دعت المجموعة أيضا دول المنطقة إلى احترام قوانين الملاحة الدولية وتطبيق أي حكم ملزم يصدر عن المحاكم والهيئات القضائية.
وطلبت مانيلا من محكمة التحكيم الدولية في لاهاي الحكم في نزاعها مع بكين. ومن المتوقع أن يصدر الحكم في يونيو حزيران.
وتبني الصين جزرا صناعية في مناطق الشعاب المرجانية في بحر الصين الجنوبي لتعزيز مطالباتها بالسيطرة على المنطقة. ولدى كل من بروناي وماليزيا والفلبين وتايوان وفيتنام مطالبات بحقوق في مياه المنطقة التي يعتقد أنها تحوي احتياطات ضخمة من النفط والغاز وتمر عبرها تجارة سنوية تقدر قيمتها بخمسة تريليونات دولار.
(إعداد علا شوقي للنشرة العربية - تحرير سها جادو)