القدس، 17 أغسطس/آب (إفي): طالب وزير الاقتصاد الإسرائيلي والقيادي اليميني المتشدد نفتالي بينيت اليوم بوقف المفاوضات الجارية حاليا في القاهرة سعيا إلى إحلال وقف إطلاق نار دائم مع حركة حماس الفلسطينية.
وأصر بينيت على رأيه بأن إسرائيل يجب أن تتصرف بشكل أحادي لأن أي محاولة إصلاح ستخدم "هؤلاء الذين يسيطرون على غزة"، وفقا لوجهة نظره، وذلك بعد اجتماع عاصف للحكومة الإسرائيلية اليوم الأحد.
وشدد "الموقف أننا نعض الأظافر انتظارا لرد مجموعة من القتلة الإرهابيين، يجب أن ينتهي هذا"، مؤكدا "ينبغي أن تتوقف المفاوضات فورا مع حماس وأن نحدد مصيرنا بشكل مبسط: مساعدات إنسانية نعم، إرهاب لا".
جدير بالذكر أن بينيت يؤيد تخفيف الحصار المفروض على قطاع غزة، رغم أنه كان أحد أبرز قادة اليمين المتشدد الإسرائيلي الذين طالبوا بشن الحملة العسكرية على قطاع غزة والتي أدت لمقتل ألفين فلسطيني تقريبا.
بالمثل، قتل 64 جنديا إسرائيليا ومدني وأحد البدو وعامل آسيوي بسبب الصواريخ التي أطلقتها حركة حماس من غزة.
بيد أن بينيت يعتبر قرار فتح المعابر الحدودية "لمرور المساعدات الإنسانية" وتوسيع منطقة الصيد بالنسبة للفلسطينيين، يجب أن تكون قرارات تتخذها إسرائيل بشكل أحادي.
وتطالب حماس برفع الحصار الاقتصادي والعسكري الذي فرضته إسرائيل على غزة منذ سبعة أعوام وفتح معبر رفع الحدودي مع مصر وطريق مع الضفة الغربية ،وهي المطالب التي تحظي بقبول باقي الفصائل الفلسطينية بما فيها حركة فتح، كما تحظى بدعم المجتمع الدولي وعلى رأسه الاتحاد الأوروبي.
وعلى العكس، يوجد خلاف حول المبادرة المصرية، التي تحظى بدعم الرئيس الفلسطينية، محمود عباس ومعارضة حماس، وتقترح وقف إطلاق النار والتفاوض ثم فتح الحدود ومطار وميناء في غزة.
فيما تطالب إسرائيل بنزع سلاح غزة، وهو مطلب يلقى قبولا من المجتمع الدولي، رغم أن خبراء بارزين مثل ديفيد ليفي المساعد السابق لعدد من رؤساء وزراء إسرائيل أبرزوا صعوبة تحقيق هذا المطلب في ظل الوضع الراهن. (إفي)