من أرشد محمد ومهرداد بلالي
جنيف/دبي (رويترز) - قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف يوم الأربعاء مع إجرائه محادثات مع نظيره الأمريكي إن الحوار الجاد مع الغرب سيكون أسهل اذا احترم حساسيات المسلمين التي أثارتها أحدث رسوم الكاريكاتير في صحيفة شارلي ابدو الفرنسية.
وقال ظريف للصحفيين قبل اجتماعه مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن الاجتماع سيساعد في قياس مدى استعداد الجانبين للمضي قدما تجاه ابرام اتفاق لكبح البرنامج النووي الايراني مقابل تخفيف العقوبات.
وأضاف لدى انتظاره كيري الذي وصل متأخرا أربع دقائق عن موعد اجتماعهما في فندق في جنيف "اعتقد أنه مهم. اعتقد أنه سيظهر مدى استعداد الطرفين لتحقيق تقدم وتسريع عملية (التفاوض)."
والتقى الرجلان لنحو خمس ساعات على مدى اليوم منها جولة سويا لمدة 15 دقيقة في وسط مدينة جنيف عصر الأربعاء.
وذكر مسؤول أمريكي أن الوزيرين سارا على امتداد نهر رون الذي يتدفق من بحيرة جنيف.
وقال كيري لصحفي أثناء الجولة على الأقدام "نحن نعمل بجد."
وجددت إيران والدول الست الكبرى الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين والمانيا مساعيها للتوصل إلى اتفاق نووي بعد أن فشل المفاوضون للمرة الثانية في نوفمبر تشرين الثاني في التوصل إلى اتفاق بحلول أجل مهلة نهائية حددوها لأنفسهم.
وتأتي جلسات كيري وظريف قبل استئناف المحادثات الجماعية التي تضم كل الدول السبع يوم 18 يناير.
وسيؤدي الاتفاق المأمول الذي يحل أجل مهلته الجديدة في 30 يونيو حزيران الى رفع تدريجي لعقوبات مالية وتجارية صارمة فرضت على الجمهورية الاسلامية منذ 2006 . وسيكون رفع العقوبات مقابل قيود يمكن التأكد منها على تخصيبها لليورانيوم لضمان عدم استخدامه في انتاج اسلحة نووية.وتنفي طهران صحة الشكوك الغربية في ان لديها برنامجا سريا لانتاج قنبلة ذرية وتقول إنها تريد استخدام التخصيب لأغراض مدنية صرفة لانتاج الكهرباء.
وردا على سؤال عما إذا كان يأمل في التوصل إلى اتفاق بحلول الأول من تموز يوليو قال ظريف "لهذا السبب نحن هنا. سنرى."
وأضاف "اعتقد أن العالم سيكون أكثر أمانا وأكثر حكمة بكثير فيما لو انخرطنا في حوار جاد ونقاش جاد بشأن خلافاتنا وحينها سنجد أن ما يجمعنا هو أكبر بكثير مما يفرقنا."
وعن أحدث نسخة لصحيفة شارلي إبدو الفرنسية الأسبوعية والتي يظهر على صفحتها الأولى رسم للنبي محمد قال ظريف "نعتقد أن المقدسات يجب أن تحترم."
وقال للصحفيين "ما لم نتعلم احترام بعضنا البعض سيكون الوضع صعبا جدا في عالم تختلف فيه وجهات النظر وتختلف الثقافات والحضارات ولن نتمكن من الانخراط في حوار جاد إذا بدأنا بازدراء قيم ومقدسات بعضنا البعض."
وأضاف أن احترام المقدسات يسهل إقامة علاقات يسودها الاحترام بين الشعوب.
وعبر محمد نهاونديان المساعد الكبير للرئيس حسن روحاني عن تفاؤله قبل بدء المحادثات. وقال "اتخذت الحكومة موقفا بناء تجاه القضية النووية ويوجد أمل كبير في التوصل لنتائج جيدة."