أنقرة (رويترز) - قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو يوم الخميس إن أنقرة تستهدف التوصل إلى وقف إطلاق النار في سوريا قبل حلول العام الجديد وستعمل مع روسيا كضامنين للاتفاق.
وقال تشاووش أوغلو في مقابلة مع محطة خبر إن جميع المقاتلين الأجانب في سوريا بمن فيهم مقاتلي حزب الله يتعين أن يغادروا البلاد. وجاءت تصريحاته بعد يوم من قول تركيا إنها وروسيا أعدتا اتفاقا لوقف إطلاق النار.
وقال الوزير "نحن على وشك التوصل إلى اتفاق مع روسيا. وإذا سار كل شيء على ما يرام سنبرم هذا الاتفاق. ستكون روسيا الضامن للنظام." وأضاف أن الاتفاق يمكن أن ينفذ قبل بداية العام الجديد.
وتابع "روسيا وتركيا هما الضامنان للاتفاق الذي يجري العمل عليه في أنقرة. ليس هناك حسم نهائي لما إذا كانت إيران ستوقع عليه كضامن... كل المقاتلين الأجانب يتعين أن يغادروا سوريا. ويتعين على حزب الله العودة إلى لبنان."
وبدا أن تصريحات الوزير تشير إلى تقدم طفيف في محادثات تهدف للتوصل إلى هدنة لكن الإصرار على تنحي الأسد لن يساعد على تسهيل المفاوضات مع روسيا أكبر داعميه.
والمطالبة برحيل قوات جماعة حزب الله اللبنانية قد لا تلقى صدى طيبا لدى إيران وهي مساند رئيسي آخر للأسد. وتقاتل قوات حزب الله إلى جانب قوات الحكومة السورية ضد معارضي الأسد.
وقال مسؤول بارز من المعارضة السورية لرويترز يوم الأربعاء إن جماعات المعارضة السورية الرئيسية تبحث مع تركيا اقتراح وقف إطلاق النار الذي يجري التفاوض عليه مع روسيا لكنها رفضت طلب روسيا استبعاد معقل للمعارضة قرب العاصمة من وقف إطلاق النار.
(إعداد لبنى صبري للنشرة العربية - تحرير منير البويطي)