💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

وزير الخارجية الفرنسي يزور تونس لبحث المساعدة في كبح هجمات المتشددين

تم النشر 17/03/2016, 05:00
© Reuters. وزير الخارجية الفرنسي يزور تونس لبحث المساعدة في كبح هجمات المتشددين

باريس (رويترز) - يصل وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أريو إلى تونس يوم الخميس في زيارة تهدف إلى تعزيز الروابط الامنية والاقتصادية بينما يسعى مهد انتفاضات الربيع العربي جاهدا للتغلب على تيار متزايد للتشدد الاسلامي يغذيه توسع تنظيم الدولة الاسلامية في جارته ليبيا.

وبعد دستور جديد وانتخابات حرة إضافة إلى تاريخ علماني تتعرض المستعمرة الفرنسية السابقة في شمال أفريقيا لهجمات من متشددين يسعون إلى زعزعة الديمقراطية الوليدة بعد خمس سنوات من الاطاحة بالدكتاتور زين العابدين بن علي.

وقال دبلوماسي فرنسي بارز عشية زيارة أريو التي تستمر يومين "تونس رمز مهم لأنه توجد دول قليلة في المنطقة يمكن للمرء أن يشعر حيالها بقدر معقول من التفاؤل."

"الهجمات في بن قردان تظهر أكثر من أي وقت مضى لماذا يجب علينا أن ندعم التونسيين."

وكان يشير إلى حوالي 50 متشددا اقتحموا بلدة بن قردان على الحدود مع ليبيا في التاسع من مارس أذار وهاجموا مواقع للجيش والشرطة. وعزز ذلك الهجوم مخاوف من أن العنف ينتشر من ليبيا حيث رسخ تنظيم الدولة الاسلامية موطيء قدم وسط إضطرابات واسعة وفوضى سياسية مع وجود حكومتين تتنافسان على السيطرة على البلاد.

وقع هجوم بن قردان بعد ثلاثة هجمات كبيرة شنها متشددون في 2015 ومن بينها الهجوم على متحف باردو بالعاصمة التونسية والذي يقول مسؤولون إنه من تنفيذ متشددين تدربوا في ليبيا.

وتعرضت فرنسا -وهي شريك تجاري مهم لتونس- أحيانا لإنتقادات من التونسيين منذ 2011 بسبب ما يبدو أنه عدم إكتراث فيما يبدو بدعم عملية الانتقال إلى الديمقراطية.

لكنها بدأت تزيد دعمها لتونس مع خشيتها من أن الفوضى المتنامية قد تقوض الانتقال السياسي في تونس.

وغادر أكثر من ثلاثة آلاف تونسي البلاد للقتال في صفوف الدولة الاسلامية وجماعات متشددة أخرى في سوريا والعراق. ويقول مسؤولون تونسيون إن التونسيين يشغلون المزيد من المواقع القيادية في فرع الدولة الاسلامية في ليبيا.

وقال مسؤول فرنسي آخر "يوجد قلق عام بشأن تأثير الازمة في ليبيا على تونس. بعد تكرار الهجمات نرى الصلة الليبية حيث نرى تونسيين في ليبيا يتحولون إلى مهاجمة تونس. الوصول سهل جدا."

وفيما يتعلق بالأمن تقدم فرنسا معلومات مخابرات للقوات الخاصة المكلفة بمكافحة الارهاب في تونس وتنفذ حزمة بقيمة 20 مليون يورو تهدف إلى تجهيز تلك القوات.

ويوجد أيضا بضع عشرات من المستشارين العسكريين الفرنسيين على الارض يدربونهم ويدرسون سبل زيادة عدد القوات الخاصة لكن على عكس بريطانيا فإن باريس لا تخطط لإرسال مستشارين لمساعدة التونسيين على وقف عمليات التسلل عبر الحدود.

والمكون الرئيسي في الدعم الفرنسي هو حزمة مساعدات بقيمة مليار يورو (1.1 مليار دولار) على مدى خمس سنوات لمساعدة تونس على تنمية المناطق الفقيرة وتحفيز خلق الوظائف خصوصا للشبان وتطوير مؤسسات الادارة التونسية وهي عقبة رئيسية أمام صرف المساعدات الدولية.

وقال الدبلوماسي "توجد تربة إجتماعية وإقتصادية خصبة تغذي التشدد."

© Reuters. وزير الخارجية الفرنسي يزور تونس لبحث المساعدة في كبح هجمات المتشددين

"توجد صلة مباشرة بين إنتشار البطالة بين الشبان والمناطق المهملة وحقيقة أن تونس تقدم واحدة من أكبر مفارز المقاتلين الاجانب للجهاديين."

(اعداد وجدي الالفي للنشرة العربية)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.