من أندريا شلال
برلين (رويترز) - دعا وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي المجتمع الدولي يوم الأربعاء إلى زيادة الدعم لحكومته في قتالها حركة الحوثيين المسلحة والمساعدة في مكافحة تهريب الأسلحة من إيران وغيرها.
وقال المخلافي أمام المجلس الألماني للعلاقات الخارجية إن حكومته ممتنة للدعم الدولي لليمن والحكومة المشروعة لكنها تريد المزيد بالطبع. وأضاف أن الحكومة تريد قبل كل شيء مزيدا من الضغط على الفصائل المسلحة كي تشارك في عملية السلام.
وانهارت محادثات ترعاها الأمم المتحدة لمحاولة إنهاء القتال المستمر منذ 18 شهرا الشهر الماضي واستأنفت حركة الحوثي والقوات المتحالفة معها الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح قصف السعودية.
وبدأ تحالف تقوده السعودية حملة عسكرية في اليمن في مارس آذار من العام الماضي بهدف منع المتمردين الحوثيين وأنصار صالح من السيطرة على البلاد.
وأعاد المخلافي متحدثا في برلين التأكيد على استعداد حكومته للتسوية وتشكيل حكومة مع حركة الحوثيين المتحالفة مع إيران إذا قبلت بمقترح للأمم المتحدة.
كان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قال الشهر الماضي إنه اتفق في محادثات في السعودية مع دول الخليح العربية والأمم المتحدة على خطة لاسئناف محادثات السلام بهدف تشكيل حكومة وحدة.
ورحب كل من الحوثيين والحكومة المنفية بفكرة العودة إلى محادثات السلام منذ ذلك الحين.
وقالت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي إن ما لا يقل عن عشرة الاف شخص قتلوا في الحرب الأهلية. وذكرت أن نحو 14 مليونا من سكان اليمن وعددهم 26 مليونا بحاجة إلى المعونات الغذائية وأن سبعة ملايين يعانون من انعدام الأمن الغذائي.
وأضاف المخلافي أن لجنة وطنية تدرس جميع وقائع القتل لتحديد المسؤولية ورفض دعوة لإنشاء لجنة مستقلة إلى أن ينتهي عمل اللجنة الوطنية.
وقال إن الحكومة مستعدة لتحمل المسؤولية عن أي أخطاء تسببت في سقوط قتلى مدنيين وأضاف أن معظم القتلى سقطوا جراء قصف الحوثيين. وسبق أن تعرضت السعودية لانتقادات من جماعات حقوق الإنسان بشأن الغارات الجوية التي قتلت مدنيين مرارا.
وأبلغ زعيم الحوثيين في اليمن عبد الملك الحوثي المجلة الفصلية للحوثيين الأسبوع الماضي أن جماعته منفتحة على حل سلمي للصراع.
(إعداد علي خفاجي للنشرة العربية- تحرير سيف الدين حمدان)