أنقرة (رويترز) - قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو يوم الثلاثاء إن بلاده مستعدة لشن هجوم بري في العراق إذا ما شعرت بتهديد من التطورات هناك الأمر الذي ربما يزيد من الصعوبات التي تواجهها حملة مدعومة من الولايات المتحدة لطرد تنظيم الدولة الإسلامية من الموصل.
وقال تشاووش أوغلو إن تركيا لن تتسامح إزاء استخدام حزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمردا ضد الدولة التركية منذ 30 عاما أجزاء من شمال العراق كقواعد له هناك.
واتهم وزير الخارجية الحكومة المركزية في بغداد "بربط نفسها بمنظمة إرهابية" وقال إن تركيا ستتخذ كل ما تراه من إجراءات ضرورية لحماية جنودها المتمركزين في معسكر بعشيقة القريب من مدينة الموصل في شمال العراق.
وقال في مقابلة مع تلفزيون (كنال 24) إنه "إذا وقع تهديد لتركيا من العراق سنستخدم كل مواردنا وحقوقنا بما في ذلك عملية برية."
وأضاف "لا نقول ذلك للعراقيين وحدهم لكن للولايات المتحدة وكل الدول المشاركة في التحالف ولحكومة شمال العراق."
ونشب خلاف بين تركيا التي يقطنها غالبية من المسلمين السنة والحكومة المركزية في بغداد التي يهيمن عليها الشيعة بسبب الوجود التركي في بعشيقة وطلب تركيا المشاركة في عملية الموصل المدعومة من الولايات المتحدة.
وتقول تركيا إن لديها مسؤولية في حماية التركمان والعرب السنة الذين يعيشون في المنطقة المحيطة بالموصل التي كانت جزءا من الإمبراطورية العثمانية. وتخشى من استخدام مسلحي حزب العمال الكردستاني ومقاتلين شيعة -كان الجيش العراقي اعتمد عليهم في الماضي- في الحملة على الموصل وهو ما من شأنه أن يثير إراقة الدماء على أساس عرقي.
ويقول رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إن بغداد لا تريد المساعدة التركية وإن وجود القوات والدبابات والمدفعية التركية التي نشرت في معسكر بعشيقة لم يكن بتفويض من الحكومة العراقية. ويقول العراق إنه دولة ذات سيادة ويمكنه معالجة عملية الموصل بمفرده.
وتصنف تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حزب العمال الكردستاني كمنظمة إرهابية. وقتل أكثر من 40 ألف شخص خلال صراع الحزب مع الدولة التركية معظمهم في جنوب شرق تركيا.
(إعداد محمد فرج للنشرة العربية - تحرير أحمد صبحي خليفة)