💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

أمريكا سترسل قوات إضافية للعراق قبل هجوم الموصل

تم النشر 11/07/2016, 21:52
© Reuters. وزير الدفاع الأمريكي يصل العراق في زيارة لم يعلن عنها من قبل

من يجانه توربتي وستيفن كالين

بغداد (رويترز) - تكثف الولايات المتحدة حملتها العسكرية ضد تنظيم الدولة الإسلامية بإرسال مئات الجنود الإضافيين لمساعدة القوات العراقية في هجوم متوقع على مدينة الموصل أكبر معاقل التنظيم في وقت لاحق هذا العام.

أعلن ذلك وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر يوم الاثنين خلال زيارة إلى بغداد حيث التقى مع قادة عسكريين أمريكيين ورئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ووزير الدفاع خالد العبيدي.

وسيعمل غالبية الجنود الإضافيين البالغ عددهم 560 انطلاقا من قاعدة القيارة الجوية التي استعادتها القوات العراقية من تنظيم الدولة الإسلامية وتعتزم استخدامها للتحضير لهجوم لاستعادة الموصل ثاني أكبر مدن العراق.

وقالت القوات العراقية يوم السبت إنها استعادت السيطرة على قاعدة القيارة الجوية على بعد نحو 60 كيلومترا جنوبي الموصل مدعومة بغطاء جوي من التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة.

وقال كارتر أمام جمع من القوات الأمريكية في بغداد "بهذه القوات الأمريكية الإضافية التي أتحدث عنها اليوم .. سنجلب قدرات فريدة للحملة ونقدم دعما حيويا للقوات العراقية في توقيت مهم في المعركة."

وأضاف أن القوات الإضافية "مستعدة للمجيء" وإنها مسألة "أيام وأسابيع وليس شهورا".

كان العبادي قد تعهد باستعادة الموصل بنهاية العام.

التوقيت..

غير أن النقاش لا يزال جاريا في واشنطن بشأن توقيت الهجوم لاستعادة الموصل.

ويحذر بعض المسؤولين العسكريين ومسؤولي المخابرات من الولايات المتحدة والحلفاء من أنه بخلاف قوات النخبة العراقية المختصة بمكافحة الإرهاب فإن الجيش العراقي غير مستعد لمهاجمة متشددي الدولة الإسلامية في الموصل دون دعم كبير من قوات البشمركة الكردية والجماعات الشيعية المسلحة.

وفضلا عن ذلك فلا يبدو أن بغداد وأربيل- عاصمة إقليم كردستان شبه المستقل- قد اتفقتا على خطة بشأن الموصل وقال مسؤول أمريكي إن أي مشاركة كبيرة لقوات كردية أو مسلحين شيعة في حملة الموصل "ستخلق مجموعة جديدة من المشكلات لن تقدر حكومة العبادي على إدارتها أو حتى التخفيف من حدتها".

وبشكل منفصل قال الرئيس الجمهوري للجنة القوات المسلحة في مجلس النواب الأمريكي يوم الاثنين إنه يجب على الرئيس باراك أوباما طلب موافقة الكونجرس على تمويل إضافي لتغطية تكاليف نشر مزيد من القوات في العراق وذلك في وقت يتجادل فيه الكونجرس والبيت الأبيض بشأن الإنفاق العسكري في ظل تخفيضات إلزامية في الميزانية.

مركز لوجستي..

وتأتي أحدث زيادة في عدد القوات الأمريكية بعد أقل من ثلاثة أشهر من إعلان واشنطن أنها سترسل قوات إضافية قوامها نحو 200 فرد لمرافقة القوات العراقية التي ستتقدم صوب الموصل.

وأبلغ كارتر الصحفيين قبل زيارة يوم الاثنين أن الولايات المتحدة ستساعد في تحويل القيارة إلى مركز للدعم اللوجستي.

وقال كارتر إن القاعدة الجوية "هي أحد المراكز التي ... ستستخدمها قوات الأمن العراقية برفقتنا ومشورتنا كلما تطلب الأمر في استكمال تطويق الموصل من أقصى الجنوب."

وقال اللفتنانت جنرال شون ماكفارلاند قائد التحالف المناهض للدولة الإسلامية في سوريا والعراق إن القوات الإضافية ستنفذ أدوارا متنوعة.

وقال إنها "قادمة للمساعدة في توسعة قاعدة غرب القيارة الجوية لتصبح مركزا قادرا على دعم قوات الأمن العراقية مع تقدمها في عملية الموصل وستكون قاعدة جوية للعمليات."

وقال مسؤولون أمريكيون إن قوات أمريكية زارت القاعدة بالفعل لتفقد حالتها وإن المستشارين يمكن أن يقدموا دعما هندسيا متخصصا في الموصل حيث فجر تنظيم الدولة الإسلامية جسورا على نهر دجلة.

وقال مسؤول أمريكي آخر في بغداد إن القوات العراقية تعزز بالفعل محيط القاعدة الجوية تحسبا لهجوم مضاد من بلدة القيارة القريبة التي مازال التنظيم يسيطر عليها.

وستمثل استعادة الموصل دعما كبيرا لخطط الحكومة العراقية والولايات المتحدة لإضعاف التنظيم المتشدد.

لا خطط للمتابعة..

غير أن ثلاثة مسؤولين من الولايات المتحدة وبريطانيا قالوا إن استعادة السيطرة على الموصل دون وجود خطة لإعادة الأمن والخدمات الأساسية وتوفير التمويل والأفراد اللازمين لتنفيذها على الفور سيكرر الخطأ الذي وقعت فيه حكومة بوش في 2003 بإطاحتها بصدام حسين دون خطة لتنصيب حكومة جديدة.

ويتحول التنظيم بشكل متزايد إلى الهجمات الانتحارية مع فقدانه لجزء من أراضيه في العراق وسوريا. وشمل ذلك تفجيرا في العاصمة العراقية الأسبوع الماضي أودى بحياة نحو 300 شخص وكان أشد التفجيرات فتكا منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في 2003.

واعتبر المسؤولون الأمريكيون والعراقيون مثل هذه التفجيرات دليلا على أن الانتكاسات التي مني بها التنظيم في ساحة المعارك تضعف قدراته. لكن منتقدين يقولون إن زيادة الهجمات الانتحارية المنسوبة للتنظيم على المستوى العالمي تشير إلى العكس.

وكتب حسن حسن الخبير في شؤون الإرهاب في مقال نشر في الآونة الأخيرة يقول "هذا يظهر في الحقيقة قوته (التنظيم) ومهاراته للبقاء في المدى البعيد."

© Reuters. وزير الدفاع الأمريكي يصل العراق في زيارة لم يعلن عنها من قبل

(إعداد مصطفى صالح للنشرة العربية- تحرير سيف الدين حمدان)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.