مانيلا (رويترز) - قال وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر إنه سيزور حاملة طائرات أمريكية أثناء مرورها في بحر الصين الجنوبي يوم الجمعة وهى خطوة في حكم المؤكد أن تثير غضب بكين التي تعمل بصورة متزايدة على تأكيد مطالبها بالسيادة في البحر.
وتطالب الصين بالسيادة على بحر الصين الجنوبي بكامله تقريبا والذي من المعتقد أنه يحتوي على احتياطيات ضخمة من النفط والغاز. كما تطالب بروناي وماليزيا والفلبين وتايوان وفيتنام أيضا بأجزاء من البحر الذي تمر فيه تجارة قيمتها حوالي خمسة تريليونات دولار سنويا.
وقال كارتر الذي كان يتحدث في ختام المناورات العسكرية الأمريكية الفلبينية في مانيلا إنه سيزور حاملة الطائرات يو.إس.إس جون سي. ستينيس بعد زيارة مماثلة إلى حاملة طائرات أخرى في المنطقة في نوفمبر تشرين الثاني.
وذكر كارتر في تصريحات معدة سلفا "في كل مرة يتم إجراء المناورات وفي كل مرة تمر الحاملة ستينيس ومع كل مناورات مشتركة وفي كل مرة يتم التوصل لاتفاقية دفاعية جديدة نعزز شبكة الأمن في المنطقة... هذه هي الشبكة السلمية القائمة على المبادئ التي تشمل جميع الأطراف التي تساندها الولايات المتحدة وتؤيدها."
ومن المرجح أن تؤجج الزيارة رغم أنها ليست الأولى من نوعها التوترات مع الصين التي تقول إن الولايات المتحدة تسعى "لعسكرة" بحر الصين الجنوبي وتهدد الأمن.
وقال كارتر يوم الخميس إن إستراتيجية الولايات المتحدة تهدف للحفاظ على السلام وتسوية النزاعات بالطريقة القانونية وليس إثارة الصراع مع قوة عالمية أخرى.
من جانبه قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لو كانغ إن الخطوة الأمريكية تثبت "من هو المروج الحقيقي لعسكرة بحر الصين الجنوبي."
وقال في إفادة صحفية يومية إن الولايات المتحدة لم تكن قادرة مطلقا على إعطاء مثال على حرية الملاحة المدنية التي تأثرت في بحر الصين الجنوبي.
وتابع "في الحقيقة ما تتحدث عنه الولايات المتحدة ربما يكون حرية الملاحة العسكرية نأمل أن تتصرف مثل هذه الدول الكبيرة وفقا للقانون الدولي."
(اعداد سها جادو للنشرة العربية - تحرير ليليان وجدي)