باريس (رويترز) - أقر وزير المالية الفرنسي ميشيل سابان يوم الأربعاء بسوء تصرفه تجاه إحدى الصحفيات بعد أيام من استقالة نائب رئيس الجمعية الوطنية مكرها بسبب فضيحة جنسية.
وقال سابان إنه يأسف لما فعله لكنه أكد على ضرورة "عدم تصنيف ذلك بأنه تحرش أو اعتداء جنسي."
وأضاف الوزير الفرنسي في بيان نفى فيه جزئيا ما ذكرته الصحفية على حسابها بموقع فيسبوك عما حدث خلال المنتدى الاقتصادي العالمي "خلال زيارة إلى دافوس في يناير 2015 وسط 20 شخصا تقريبا صدر عني تعليق تجاه صحفية يتعلق بملابسها.. ووضعت يدي على ظهرها."
وقال الوزير في بيان أرسل لرويترز يوم الاربعاء "لم تكن هناك أي نية عدائية أو جنسية في سلوكي لكن الصدمة التي ظهرت عليها تدل على أن تلك الإشارة لم تكن ملائمة.. ولا أزال أشعر بالأسف لما حدث."
وقال سابان وهو أحد الداعمين المقربين من الرئيس فرانسوا أولوند إن الصحفية سارعت بطلب الحديث معه وإنه اعتذر لها.
وأدانت مئات السياسيات الفرنسيات يوم الثلاثاء ما قلن إنه تحرش جنسي في أروقة السلطة وميثاق صمت غير مكتوب يتيح الإفلات من العقوبة وذلك بعد يوم من استقالة عضو البرلمان دينيس بوبان من منصبه كنائب لرئيس الجمعية الوطنية إثر اتهامه بالتحرش.
وينفي بوبان ارتكاب أي خطأ.
وقال سابان إنه في "الظروف الراهنة" شعر بضرورة إصدار بيان.
ومنذ خمس سنوات أجبر الفرنسي دومينيك ستراوس كان على الاستقالة من قيادة صندوق النقد الدولي في قضية فتحت الباب لحالة من المناقشة الداخلية في فرنسا عن الإساءة الجنسية التي لا يكشف عنها أو لا يتم رصدها في المراتب العليا من السلطة.
(إعداد سامح البرديسي للنشرة العربية - تحرير منير البويطي)