💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

بريطانيا وفرنسا تجددان الدعوة لرحيل الأسد بعد هجوم كيماوي في سوريا

تم النشر 05/04/2017, 19:30
© Reuters. وزير خارجية بريطانيا: لا يمكن بقاء الحكومة السورية بعد انتهاء الحرب
JP225
-

من جابريلا باجيانسكا وروبن إيموت

بروكسل (رويترز) - جددت بريطانيا وفرنسا يوم الأربعاء دعوتهما لرحيل الرئيس السوري بشار الأسد بعد هجوم يشتبه أنه بغاز سام شنته دمشق وقتل عشرات الأشخاص في منطقة تسيطر عليها المعارضة المسلحة.

وتحدث وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون ونظيره الفرنسي جان مارك إيرو أثناء مؤتمر دولي عن سوريا عقده الاتحاد الأوروبي في بروكسل في محاولة لدعم محادثات السلام المتعثرة بين الأسد وخصومه.

وقال جونسون "ببساطة لا أتصور كيف يمكن لبشار الأسد البقاء في السلطة بعد كل ما قام به بالفعل. هو مسؤول عن الغالبية العظمى من حصيلة القتلى بين 400 ألف شخص تفيد التقديرات بأنهم قتلوا في سوريا."

وأضاف قائلا "يضطر المرء للعودة إلى الوراء طويلا في التاريخ حتى يجد طاغية استمر في السلطة في مثل هذه الظروف."

وقال إيرو إن الهجوم إختبار للرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب وموقفه من الأسد.

ومصير الأسد المدعوم عسكريا وسياسيا من روسيا وإيران كان دائما نقطة الخلاف الرئيسية التي تعرقل تحقيق تقدم في المحادثات. والحرب في سوريا تدور رحاها منذ أكثر من ست سنوات وقتلت 320 ألف شخص وشردت الملايين وتركت المدنيين يواجهون أوضاعا إنسانية صعبة للغاية.

وقال أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة "الحاجة للمساعدات الإنسانية وحماية المدنيين السوريين لم تكن قط أكبر مما هي الآن."

وتطلب الأمم المتحدة ثمانية مليارات دولار هذا العام للتعامل مع الأزمة واجتماع بروكسل من المتوقع أن يسفر عن تعهدات جديدة بالمساعدة.

وقبل بضع ساعات من اجتماع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن قرار اقترحته واشنطن ولندن وباريس قال جوتيريش "كنا نطالب بالمساءلة عن جرائم ارتكبت وأنا على ثقة بأن مجلس الأمن سيضطلع بمسؤولياته."

وتلقي الدول الثلاث باللوم على الأسد في الهجوم الذي من المحتمل أن يكون الثالث في شهر واحد الذي تستخدم فيه أسلحة كيماوية.

* ما هو موقف ترامب من الأسد؟

قالت روسيا إنها تعتقد أن الغاز السام تسرب من مستودع أسلحة كيماوية تابع للمعارضة بعد قصف سوري وهو ما يمهد الساحة لصدام دبلوماسي في مجلس الأمن.

وانضم ينس شتولتنبرج الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ودونالد توسك رئيس الاتحاد الأوروبي يوم الأربعاء لقائمة الشخصيات التي أدانت الهجوم وقال توسك إن دمشق هي المسؤولة بالأساس لكن "جميع الذين يدعمونها يشاركونها في المسؤولية الأخلاقية والسياسية."

وفي إلقائه باللوم على الأسد لم يوضح ترامب كيف سيرد. وجاء الهجوم بعد أسبوع من قول وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون وسفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي إن اهتمامهما ينصب على هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا وليس على إبعاد الأسد عن السلطة.

وقال دبلوماسي بارز من الاتحاد الأوروبي "في عهد أوباما كنا متفقين على ضرورة رحيل الأسد، لكن الآن فإن موقف ترامب غير واضح."

وأضاف قائلا "هل اتفقت واشنطن وموسكو الآن على مساندة الأسد؟ بالنسبة للاتحاد الأوروبي، الأسد لا يمكن أن يكون جزءا من مستقبل سوريا."

وتلك رؤية تشاركه فيها دول الخليج العربية، التي يمثلها في بروكسل محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وزير خارجية قطر الذي قال إنه لا يوجد حل في سوريا بدون التخلص من الأسد.

ودعا المؤتمر إلى دخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى سوريا والتوقف عن استخدام الحصار والتجويع كتكتيكات حرب.

وتعهدت فيديريكا موجيريني مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي بمبلغ 560 مليون يورو (600 مليون دولار) في عام 2018 لمشروعات إنسانية في سوريا ودعم اللاجئين في لبنان والأردن.

وتعهدت ألمانيا بشكل منفصل بمبلغ 1.2 مليار يورو (1.3 مليار دولار) لعام 2017 إضافة إلى التزاماتها السابقة. وجمعت دول الاتحاد الأوروبي وبروكسل حتى الآن نحو 9.5 مليار يورو للمساعدات الإنسانية الطارئة في سوريا.

لكن الاتحاد قال إنه سيوقف مساعدات التنمية ولن يدفع أموالا لعمليات إعادة الإعمار إذا سحقت دمشق ومؤيدوها المعارضة السورية والمقاتلين المعارضين المعتدلين وحققت استعادة السيطرة الكاملة على البلاد لكن مع تجاهل التمثيل السياسي للجماعات العرقية والطائفية المختلفة.

ولم يقدم المؤتمر أي أفكار جديدة عن كيفية إنهاء الحرب وهو ما يبرز عدم قدرة المجتمع الدولي على تحقيق السلام.

© Reuters. وزير خارجية بريطانيا: لا يمكن بقاء الحكومة السورية بعد انتهاء الحرب

(الدولار = 0.9376 يورو)

(إعداد لبنى صبري للنشرة العربية - تحرير وجدي الالفي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.