اسطنبول (رويترز) - ندد وزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو اليوم الجمعة بالهجوم الذي تعرض له جنود البحرية الامريكية في اسطنبول هذا الاسبوع وتوعد المهاجمين بأن "يدفعوا ثمن أفعالهم".
وهاجم أعضاء في اتحاد الشبان الاتراك القومي المتشدد ثلاثة من جنود البحرية الامريكية في شارع مزدحم في اسطنبول يوم الاربعاء وهم يهتفون "أيها الامريكيون عودوا الى بلادكم" وألقوا عليهم طلاء وحاولوا وضع أكياس على رؤوسهم. ووضعت في وقت لاحق لقطات فيديو على موقع الاتحاد على الانترنت.
وألقي القبض على 12 شخصا لكن افرج عنهم في وقت لاحق بقرار من محكمة في اسطنبول يوم الخميس. ومازال من الممكن ان يواجهوا اتهامات بتوجيه اهانات والتسبب في اصابات.
وقال وزير الخارجية التركي أثناء زيارة الى استراليا "السلطات التركية المعنية تجري تحقيقا شاملا ... سنتخذ كل التدابير اللازمة لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث الفردية مرة اخرى".
وفي واشنطن قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية جين ساكي ان الولايات المتحدة "راضية عن ان الحكومة التركية تأخذ الحادث مأخذ الجد".
وأشارت ساكي الى ان مسؤولين اتراك كبارا نددوا بالحادث وان محققين يجرون تحقيقا جنائيا. وقالت ان السفارة الامريكية في اسطنبول على اتصال وثيق بالسلطات التركية بشأن هذا الموضوع.
وأظهر استطلاع للرأي أجرته مجموعة بيو البحثية ونشرت نتائجه في نهاية اكتوبر تشرين الاول ان 19 في المئة فقط من الاتراك لديهم اراء مؤيدة للولايات المتحدة.
وتوترت العلاقات الدبلوماسية منذ العام الماضي بشأن انتقاد الولايات المتحدة لحملة السلطات التركية على محتجين مناهضين للحكومة ومعالجة فضيحة فساد مرتبطة بالدائرة الضيقة المحيطة بالرئيس رجب طيب أردوغان.
وفي الاونة الاخيرة عبرت تركيا عن عدم رغبتها في القيام بدور نشط في القتال ضد تنظيم الدولة الاسلامية وهو الامر الذي سبب خلافات ايضا.
وأكد مسؤولون في البلدين رغم ذلك على أهمية العلاقات بين الجانبين.
وعبر جاويش أوغلو عن تعاطفه مع جنود البحرية الثلاثة الذين لم يصب أحد منهم بأذى.
ووصفت السفارة الامريكية لقطات الفيديو التي التقطها فيما يبدو أحد افراد المجموعة بأنها "مفزعة" ونددت بالهجوم.
وقالت في بيان على حسابها على تويتر "ليس لدينا شك في ان الغالبية من الاتراك سينضمون الينا في رفض عمل لا يحترم سمعة تركيا الخاصة بكرم الضيافة."
(إعداد رفقي فخري للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)